ريما سليمان فرنجيه مكرَّمة في “المعهد الفني الانطوني” في اليوم العالمي للمرأة: وطننا بحاجة الى شخصية تملك حكمة عميقة وحباً كبيراً لتقوده الى برّ الامان
اكدت السيدة ريما سليمان فرنجيه ان وطننا اليوم يمر بظروف استثنائية لكننا شعب يتميز ب DNA سحري فيه من الإبداع والمحبة والعنفوان والجرأة والمثابرة ما يجعلنا قادرين ان نكون، بوحدتنا وتضامننا، مفتاح الحلّ.
وقالت: “لنصلي أن يصل الشخص الأفضل الى سدة الرئاسة الاولى فوطننا يحتاج الى شخصية تمتلك حكمة عميقة وحباً كبيراً لتقود لبنان الى برّ الامان”.
واشارت الى ان كل امرأة تعطي بلا شروط وتُضحّي وتُحب بلا حدود هي “ايقونة” عائلتها ومجتمعها ووطنها.
كلام السيدة فرنجيه جاء خلال احتفال تكريمها في المعهد الفني الانطوني لمناسبة اليوم العالمي للمرأة تقديراً لتفانيها في العمل الانساني والاجتماعي والبيئي والثقافي.
وقد حضر الاحتفال الاب المدبر غسان نصر ممثلًا ألرئيس العام للرهبانية الانطونية المارونية الاباتي مارون ابو جودة، مدير المعهد الفني الانطوني الاب شربل بوعبود، وزير الثقافة محمد المرتضى، وزير الاعلام زياد المكاري، الوزيرة السابقة لميا الدويهي، نقيبة محامي الشمال ماري تيريز القوال، العقيدة بولا نعمان ممثلة قائد الجيش العماد جوزف عون، النقيب الاداري لارا كلاس ممثلة مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، الملازم الاول كريستيان ابو زيد ممثلة مدير عام الامن العام اللواء الياس خليل البيسري الى شخصيات سياسية واجتماعية واعلامية.
بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة الافتتاح للكاتبة لميا الدويهي تلاها كلمة الاب شربل بوعبود الذي لفت الى ان اليوم العالمي للمرأة يشكل مناسبةً للتّنويه بالإسهامات الكثيرة والقيّمة للمرأة، وقد واظب معهدُنا الفني الانطوني منذ سنوات على الاحتفال بهذا اليوم من خلال تكريم إمرأة لبنانية عربية أو أجنبية لها مُساهمات جمَّة في مِضمار الثَّقافة أو العمل الإنساني والاجتماعي أو على صعيد آخر وقد آلينا على انفسنا العمل على تمكين دور المرأة في المجتمع من خلال الفنون التي يقدِّمها المعهد للحفاظ على تراثنا العربي المشرقي ولتشجيع النساء على الإنتاج والعمل في ميادين الحياة كافّة، فكانت مبادرات عدة قام بها المعهد مع أصحاب الأيادي البيضاء ومتطوّعين وأساتذة وذوي إختصاص وذلك من خلال ورش أعمال قمنا بها.
وككل عام يطلُّ علينا هذا اليوم، ليؤكِّدَ لنا أهميَّة دور المراة في الحياة، فالمرأة الفاضلة قيمتُها فوق اللآلىء، على حسبِ قول سفر الأمثال ٩:/١.-١١
ثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالاً: الأدب – والعلم – والخلق الحسن… بهذه الكلمات وصف الفنان والشاعر شيكسبير دور المرأة، ولعلَّ مَن نجتمع اليوم لتكريمِها تتجلَّى فيها هذه الصفات: السيدة ريما سليمان فرنجيه… وقد يتساءل البعض لماذا وقع الاختيار عليها؟ فنُجيبُ: لسنا نحنُ مَن قرَّر وإنَّما مسيرةُ حياتِها المُتجليَّة بالعطاءات والإنجازات الإنسانية، هي التي فرضت علينا هذا الاختيار، ونِعْمَ الاختيار الذي هو افتخار بكل ما تقومين به لخيرِ مجتمعِنا اللبناني
وبعيدًا عن البروتوكول بدكن تسمحولي إتوَجَّه بالعربي الدارج بهالكلمات للمُحتفى فيها الست ريما وبدي قلِّك:
إنتِ جوهَرة تَمينة بمُجتمع فَقَد بَريقو ولمَعانو / نحنا اليوم المُكرّمين وإنتِ عم تكرمينا بعطائِك اللامحدود / نحنا منصلِّي /وإنتِ بتآمني بجوهر الإنسان، وبتفوتي عالعمق حتى تعطي الفرح/ إنت المرأة اللي نسجت تَوب الفُقرا / وغطُّتون من برد الشوارع وظلم الإيّام وقساوة الحياة /
بدي إجرح شعورك / لأنِّك خدَشتي كلماتي وشعوري بتواضُعِك اللي لمسناه من اللحظة اللي قرّرنا نكرمِك فيها/ نيَّالو البيك فيكي ونيالنا فيكي، إمرأة أعطت وما زالت للطّبيعة ألوان وللأطفال الأمان / وللإبداع الجمال /
مش وقت الكلمات ولا وقت الإطراءات / هلق الوقت للحب والأمان وللتكريم اللي فيه وجوه طيبة ومحبِّة إجِت من قريب ومن بعيد حتى تقلِّك مشكورين وبتكريمك مْزَيَّنين وبهالليلة شبعانين من فيض عيونك المدمَّعين اللي عم يقولوا يا أبونا ما بستحق التكريم لأنو الله فاض عليِّي بالمحبين اللي طلُّوا الليلة من لبنان جبيل ومن بشنِّين ومن إهدن وبصاليم ومن زغرتا وتنورين وزحلة ومن الجنوب والبقاع والشمال ومن كل مكان عرفوا بهالتكريم للست ريما سليمان فرنجيه
واضاف: الحضور الكريم، أُرحِّبُ بكم فردًا فردًا في رحابِ هذا الصّرح الفني الثقافي وألتمسُ معكم بركة قدس الأب العام الأباتي مارون أبو جودة رئيس عام الرهبانية الانطونية المارونية وإخوتي الرهبان والكهنة الحاضرين معنا في هذا الاحتفال كما وأشكر أصحاب المعالي الوزراء والسادة النواب والمقامات الروحيّة والأمنيّة والاجتماعيّة والدبلوماسيّة والعسكريّة والقضائيّة والإعلاميّة والفنيّة والهيئة الإداريّة والتعليميّة
وأشكر حضرة الفنان التشكيلي غسان محفوظ مسؤول قسم الفنون التشكيليّة في المعهد مع طلابه الذين حضروا لنا المعرض تحت عنوان «المرأة لون وحياة» شكرًا لكم لأنّكم لوَّنتم هذه الأُمسية بسحرِ أَيديكم ولمسةِ ريشاتِكم
وأشكرُ الكاتبة لميا الدويهي على تقديمها هذا الاحتفال وتماهيها في العمل التربوي والإنساني والإيقونغرافي، لن نَسْتَكِنَّ عن تقديم الأفضل لوطنِنا لبنان لأنَّ هذا الوطن يستحقُّ جهودَ كلِّ فردٍ منَّا ليبقى منارةَ الشَّرقِ…لا تخافوا عليه فهو«لُب نون» أي «قلبُ الله» لا تخافوا طالما هناك من يؤمن بالإنسان فلا بدّ لهذا الوطن أن ينهضَ من كبوتِه كطائر الفينيق وكأرزه الشامخ الذي لا يموت ولا يستسلم.
والى لقاءات ثقافيّة نلتقي وإيّاكم فيها، فيبقى لبنان وطن الرسالة والثقافة، وطن الأرز والخلود على مرِّ العصور.
بعد ذلك تحدثت المكرمة السيدة ريما فرنجيه مؤكدة ان: “كل امرأة تُعطي بلا شروط وتُضحّي وتُحب بلا حدود هي “أيقونة” عائلتها ومجتمعها ووطنها”.
ولفتت الى ان وطننا يمر بظروف إستثنائية لكننا شعبٌ يتميز ب “DNA” سحري فيه من الإبداع والمحبة والعنفوان والجرأة والمثابرة ما يجعلنا قادرين أن نكون، بوحدتنا وتضامننا، مفتاح الحلّ”.
وقالت: ” لنُصلي أن يصل الشخص الأفضل الى سدة الرئاسة الاولى فوطننا يحتاج الى شخصية تمتلك حكمةً عميقة وحباً كبيراً لتقود لبنان الى برّ الأمان”.
وأضافت: “تأكدت مع الوقت ان كل شيء نعطيه من ذاتنا ينقص الا الحب والمحبة فكل ما اعطينا منهما يتفجر المزيد بداخلنا لنعطي ونعطي اكثر وباعتقادي هذا هو المطلوب.
ورأت السيدة فرنجيه ان مشاكلنا لا تحل الا اذا كنا نحن الدواء والمفتاح شرط ان نعمل بيد واحدة وقلب واحد.
وختمت قائلة: “نحن بحاجة لتثبيت لبنان الرسالة التي تحدث عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ونطمح للعمل معاً من اجل لبنان الحلم مع حب كبير وشجاعة وكد وتعب وعطاء وعنفوان وتلاقي وتواضع لانه من المؤكد اننا كلبنانيين نحن قادرون على احداث كل الفرق بإذن الله.
اثر ذلك كان تقديم الدرع التكريمي الذي هو عبارة عن مجسم لخريطة لبنان لان المرأة تختصر الاوطان كما يقول جيران وجه امي وجه امتي
كما وقدم المعهد ايقونة والدة الاله للمحتفى بها بيد الايقونغراف ماري شمعون تلاه توزيع شهادة للمشاركين في المعرض المقام تحت عنوان “المراة لون وحياة” باشراف الفنان اللبناني التشكيلي غسان محفوظ.