أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبيونغ يانغ تطلق صاروخين
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات، على الرغم من تهديدات كوريا الشمالية التي أعلنت قبل ساعات أنّها أطلقت صاروخي كروز من غواصة.
وأشارت كوريا الشمالية إلى أنّ “صاورخي كروز أصابا بدقة الهدف المحدّد مسبقاً في بحر كوريا الشرقي”، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، في إشارة إلى المسطّح المائي المعروف ببحر اليابان.
وأعلنت بيونغ يانغ أنّ إطلاق الصاروخين يهدف إلى اختبار “الردع النووي في مساحات مختلفة”، بينما انتقدت مناورات “فريدوم شيلد” بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية، المقرّر أن تستمرّ عشرة أيام من أجل مكافحة التهديدات المتزايدة من بيونغ يانغ.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنّ هذه المناورات “تتضمّن تدريبات في زمن الحرب لصدّ هجمات كوريا الشمالية المحتملة والقيام بحملة استقرار في الشمال”.
وشدّدت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية على أنّ هذه المناورات “دفاعية (و) تستند إلى خطة عمليات مشتركة”.
وتثير التدريبات من هذا النوع غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها محاكاة لغزو أراضيها، وتهدّد بانتظام باتخاذ إجراء “ساحق” رداً عليها.
وقال غو ميونغ-هيون الباحث في معهد “آسان للدراسات السياسية في سيول” إنّ “كوريا الشمالية تستخدم الصواريخ لـ(التنديد) بالمناورات المشتركة”.
وأضاف “إنها تريد التأكيد أنّ سبب تطويرها للصواريخ هو لأغراض الدفاع عن النفس”.
ولا تحظر عقوبات الأمم المتحدة الحالية عملياً على بيونغ يانغ إطلاق صواريخ كروز. غير أنّه لا يُسمح لها بإجراء تجارب تتعلّق بترسانتها النووية.
من جهتها، نشرت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية بياناً الإثنين تنتقد فيه “الابتزاز الشرير للأميركيين في ما يتعلق بـحقوق الإنسان”، بعدما أعلنت واشنطن أنها دعت إلى اجتماع للأمم المتحدة هذا الأسبوع بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.