بوريل: الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام على أساس حل الدولتين
كوهين يطالبه بعدم التدخّل بشؤون إسرائيل
وجّه جوزيب بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، من الجزائر، انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية بعد التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنها الوحيدة التي ترفض السلام على أساس حل الدولتين، من بين باقي الأطراف.
وقال بوريل الذي زار الجزائر الإثنين والثلاثاء، إن الرئيس عبد المجيد تبون تحدث معه طويلا عن التطورات في الأراضي المحتلة بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير. وأبرز أن هناك نذر تصعيد جديد للعنف في الأراضي المحتلة في فلسطين، داعيا لتخفيف التوترات في المدى القريب، ولإعادة فتح الأفق السياسي لعملية السلام.
وذكر أنه ناقش مع المسؤولين الجزائريين «مبادرة الاتحاد الأوروبي المشتركة، ومع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لاستكشاف سبل تنشيط جهود السلام والحفاظ على آفاق حل الدولتين».
وفي المقابل طلبت إسرائيل من الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في شؤونها الداخلية، في وقت يزداد فيه صخب الاحتجاجات ضد الحكومة في تل أبيب، كما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق منذ بداية العام.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية إيلي كوهين مع بوريل، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
وخلال لقائه مع الرئيس تبون، طلب بوريل من الجزائر أن تنضم إلى الجهود المبذولة لوقف الحرب في أوكرانيا التي وصفها بغير المبررة والتخفيف من تأثيرها الاقتصادي والبشري على العالم بأسره.
وحول الأزمة الجزائرية الإسبانية، طلب بوريل البدء بإيجاد حل للقيود الحالية، مؤكدا أن «الحواجز التي أدخلتها الجزائر منذ حزيران 2022 على التجارة مع إسبانيا يجب أن تجد حلاً». كما دعا لإزالة القيود التي تعيق الاستثمار الأوروبي في الجزائر، والتي لها تأثير مباشر على تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الطرفين. وذكّر بأن أكثر من نصف التجارة الخارجية للجزائر تتم مع الدول الأعضاء للاتحاد (56٪ من الصادرات و43٪ من الواردات)، مشيرا إلى أن «كلينا يعلم أنه يمكننا القيام بعمل أفضل».