الأسد: لقواعد عسكرية جديدة روسية في سوريا لإعادة التوازن إلى العالم
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد أفراد قواتها في سوريا.
كما قال الأسد -الذي يزور موسكو إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتا.مضيفا بعد لقائه بوتين إن هناك ضرورة لإعادة التوازن إلى العالم اليوم وإلا فإنه سيتجه إلى الانفجار والدمار.
وأشار الأسد إلى أن زيارته هذه هي الأولى بعد الحرب في أوكرانيا، مجددا دعم نظامه لروسيا في حربها ضد ما وصفها «بالنازية التي يدعمها الغرب»، حسب تعبيره.
وكانت عدة مدن وبلدات شمالي غربي سوريا قد شهدت مظاهرات حاشدة خرجت لإحياء الذكرى الـ12 للثورة السورية.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد استمرار ثورتهم حتى إسقاط النظام، كما طالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة النظام وحلفائه على ما وصفوها بأعمال القتل والاعتقال والتشريد في حق المدنيين طيلة سنوات الثورة.
وحول ذات المناسبة قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إن «معاناة السوريين ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل في هذا البلد».
وأعلن الأسد أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب اردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا،وقال الأسد أن على تركيا «وقف دعم الإرهاب»، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا، وبعضها يلقى تدريبا ودعما من تركيا.
وتابع الأسد «هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين إردوغان».
واشار الأسد في مقابلة مع قناة «RT»، إلى أن «السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل»، موضحاً أن «سوريا لم تعد ساحة صراع سعودي – إيراني مثلما كان الوضع في بعض المراحل ومن قبل بعض الجهات».
وبالتوازي اعلن في موسكو امس عن تاجيل اللقاء الرباعي بين سورية وايران وتركيا وروسيا والذي كان من المقرر عقده امس في العاصمة الروسية الى وقت اخر وقد يكون موقف الاسد ومن تركيا وشروطه وراء التأجيل.