حادثة المسيّرة الأميركية.. موسكو تحذّر من «إعلان حرب» على أكبر قوة نووية
صعّدت روسيا امس لهجتها تجاه الولايات المتحدة وحذرتها من إعلان الحرب على «أكبر قوة نووية»، في وقت يتواصل فيه تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن حادثة تحطم المسيّرة الأميركية في البحر الأسود.
ونقلت السفارة الروسية في واشنطن عن السفير الروسي أناتولي أنتونوف قوله في تغريدة على تويتر إن استهداف أي طائرة روسية في الأجواء الدولية يعد إعلان حرب على أكبر قوة نووية في العالم، في إشارة إلى روسيا.
وأضاف أنتونوف أن أي نزاع مسلح بين روسيا والولايات المتحدة سيكون مختلفا جذريا عما وصفها بالحرب بالوكالة التي تشن عن بعد على روسيا في أوكرانيا.
وبالتزامن مع ذلك، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما وصفه بتجاهل الولايات المتحدة المستفز لإغلاق روسيا مناطق من البحر الأسود قريبة من أوكرانيا أمام كل أنواع الطائرات.
وقال لافروف إن واشنطن تواصل استفزازاتها، وإن هذه الاستفزازات محفوفة بمخاطر مواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين عالميتين، بحسب تعبيره.
وسعيا لاحتواء التوتر الذي أثارته الحادثة جرى اتصال بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المحادثة تمت بطلب من الجانب الأميركي.
وقال أوستن عقب الاتصال مع شويغو إن قوات بلاده ستواصل العمل في الأجواء المتاحة لها وفق القانون الدولي.
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة التواصل بين واشنطن وموسكو، ودعا روسيا إلى تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية قامت بعمل متهور وغير مسؤول فوق البحر الأسود، بحسب وصفه.
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير شويغو أكد لنظيره الأميركي أن حادث الطائرة المسيرة يعود إلى عدم امتثال واشنطن لمنطقة الطيران المقيدة التي أعلنتها موسكو.