معارك عنيفة في باخموت وأوكرانيا تتصدّى لهجمات في 5 مدن والغرب يبحث مدّها بالذخيرة والدبابات
تصاعدت حدة القصف الروسي على بلدات ومدن غرب باخموت (شرقي أوكرانيا)، في وقت أقر فيه رئيس إقليم دونيتسك الموالي لروسيا دنيس بوشلين بأن الوضع في المدينة ما زال صعبا، وأن كييف لا تنوي سحب قواتها من المدينة.
وتحاول القوات الروسية -بقيادة مجموعة فاغنر الخاصة- تطويق المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا والاستيلاء عليها منذ شهور، في حين تحولت إلى واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال بوشلين -في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي اليوم الخميس- إن «الوضع في أرتيوموفسك لا يزال معقدا وصعبا؛ لا نرى أن هناك أي أساس لافتراض أن العدو سيسحب وحداته ببساطة».
وقال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر إن قواته تسيطر عمليا على نصف المدينة، ولم يبق سوى مخرج واحد متاح لأوكرانيا.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صد أكثر من 70 هجوما على خطوط التماس في مناطق عدة، أبرزها باخموت وخاركيف، وأكدت أن القوات الروسية لا تتوقف عن محاولة الهجوم باتجاه مدينة باخموت، كما أعلنت هيئة الأركان إفشال هجومين في بلدتين شمال غربي المدينة.
في الجانب الروسي، قالت وسائل إعلام إن مليشيا فاغنر وصلت إلى بلدة خروموفو (شمال غربي باخموت) الواقعة على طريق الإمداد الأخير للجيش الأوكراني بالمدينة.
من ناحية أخرى، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن من المهم للغاية تزويد أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بذخائر جديدة، لتمكينها من الوقوف أمام «الغزو الروسي»، وفق تعبيره.
وأكد المستشار الألماني أن بلاده «مستعدة لفتح مشاريعها للإمداد للدول الأعضاء الأخرى»، مشددا على أن القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا «ستواصل دعمها السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا ما دام ذلك ضروريا».
وفي ألمانيا أيضا، قال المدير التنفيذي لشركة الدفاع الألمانية «راينميتال» إن الشركة يمكنها تلبية نحو 50% من احتياجات أوكرانيا من الذخيرة، وإنها تتوقع قرارا من برلين وكييف لإنشاء مصنع للدبابات في أوكرانيا خلال الشهرين المقبلين.
وكان المفوض الأوروبي للصناعة تييري بروتون أعلن مؤخرا أن أوروبا ستتحرك لزيادة إنتاجها من الذخائر الموجهة إلى أوكرانيا، بما يشمل «15 مصنعا في 11 بلدا من الاتحاد».
يأتي هذا، في حين ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» (The Wall Street Journal) -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن واشنطن تسحب ذخيرة من دول عدة لمساعدة كييف على الاستعداد لهجوم مضاد.
وتطالب كييف منذ أسابيع بمزيد من الذخيرة للدفاع عن نفسها في وجه روسيا، ويحذر الجيش الأوكراني باستمرار من نقص في القذائف من عيار 155 ملم للمدافع التي يستخدمها.