البابا فرنسيس للتكاتف من أجل انتخاب رئيس
ميقاتي اجتمع الى غلاغر وبارولين
جدد البابا فرنسيس «إيمانه الراسخ بالرسالة التي يؤديها لبنان من خلال التعددية الثقافية والدينية التي تميزه وتجعله فريدا في المنطقة». وشدد خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على «ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الازمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد».
بدوره، أكد ميقاتي «أن رسالة لبنان على مر تاريخه، تنتشر اليوم في كل ارجاء العالم العربي، والتحدي الاساسي الماثل أمامنا هو المحافظة على هذه الرسالة وترسيخها وتعزيز قيم السلام والاخوة. وإن الاخوّة تفتح الباب لصيانة كرامة كل مواطن في بلده، وتعزز روح التلاقي على القيم المشتركة».
وقال في تصريح: «كان لقائي مع قداسة البابا مميزا، لما يمثله من قامة روحية سامية طالما عبّر عن محبته للبنان ولرسالته المميزة في الشرق كملتقى للاديان والثقافات والتلاقي بين مختلف العائلات الروحية».
وأضاف: «وقد سلمت قداسة البابا رسالة تشرح الاوضاع في لبنان والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في انجاحها من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيما لاجراء انتخابات رئاسة الجمهورية».
كما وجه «دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان، كونها تمثل بارقة أمل للمسلمين والمسيحيين في لبنان على حد سواء، وفرصة لهم للالتفاف موحدين حول شخص قداسة البابا في مناسبة زيارته».
بارولين وغلاغر: وعقب اجتماعه مع البابا فرنسيس، أجرى ميقاتي محادثات مع أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغر، في حضور السفير اللبناني لدى الفاتيكان فريد الخازن، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وجرى خلال الاجتماع عرض للوضع اللبناني من جوانبه كافة، حيث شدد رئيس الحكومة على «أهمية مساعدة الفاتيكان لدى المجتمع الدولي لاتمام انتخابات رئاسة الجمهورية».
بدوره أكد الكاردينال بارولين «الاستعداد لدعم لبنان في المجالات كافة».
وكان الرئيس ميقاتي قد وصل الى الفاتيكان عند التاسعة بتوقيت روما (العاشرة بتوقيت بيروت) يرافقه سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن والمستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر. وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، استقبل قداسة البابا الرئيس ميقاتي في مكتبه وعقد معه خلوة إستمرت نصف ساعة.
- ا