جو بو عيد: «صالون زهرة» أوّل تجربة لي من 15 حلقة
بعض الأعمال «بلا ذوق»

جو بو عيد: «صالون زهرة» أوّل تجربة لي من 15 حلقةبعض الأعمال «بلا ذوق»

من عالم إخراج الكليبات وفيلمه السينمائي «تنورة ماكسي» الذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج في مهرجاني موناكو السينمائي والقاهرة السينمائي، إنتقل المخرج جو بو عيد إلى عالم دراما المنصّات، وفاز مؤخراً بجائزة جوي أواردز في الرياض عن أفضل مسلسل «صالون زهرة»، علماً أنّها المرّة الأولى التي يصوّر فيها مسلسلاً من جزئين، وهو التعاون الثاني له مع المنتج صادق الصبّاح بعد مسلسل «رقصة مطر». جو بو عيد محترف ومبدع ،ويقدّم أعماله بشغف، ويعتبر أنّ كلّ مخرج لديه هوية فنية وبصمته الخاصة. معه هذا الحوار:

*كيف تقيّم تجربة تصوير مسلسلات من ٨ أو ١٥ حلقة التي تعرضها المنصّات؟

– بدأت العمل في إخراج المسلسلات قبل سنتين مع «صالون زهرة» في أوّل تجربة لي من ١٥ حلقة، وبرأيي أنّ المشاهد يرغب بمتابعة دراما بحلقات قصيرة على المنصّات من ٦ إلى ١٠ حلقات، فالبعض صار يتجنّب الأعمال الطويلة، ومن خلفّيتي كمخرج سينمائي، أعتبر أنّ تصوير عمل بمدة ساعة ونصف وبكامل المحتوى، يكون وقعه قوياً على المتابعين.

*كانت المرّة الأولى التي تصوّر فيها مسلسلاً من جزئين، وأوّل تجربة لك بالدراما، هل تعتبر «صالون زهرة» أفضل عمل كوميدي تمّ تقديمه مؤخراً؟

– «صالون زهرة» كان أوّل مسلسل من جزئين أتولّى إخراجه، وهو من المشاريع الغالية على قلبي، تماماً كما فيلمي الأوّل «تنورة ماكسي»، وهما من التجارب التي قدّمتها بكثير من الشغف، علماً أنّني كنت أقول إنّني لن أخوض معترك المسلسلات لأنّه مجالاً لا يشبهني، ولكن حين عرضت عليّ شركة المنتج صادق الصبّاح إخراج «صالون زهرة» لثقتهم بعملي، وافقت طبعاً لأنّ فكرة العمل أعجبتني، ولعوامل أخرى محفّزة مثل طاقم الممثّلين من نادين نجيم ومعتصم النهار وآخرين. أما بخصوص إذا كان أفضل مسلسل كوميدي تمّ عرضه مؤخراً، فبرأيي أنّ التقييم هو للناس، وأقول الحمد لله أنّه وصل إلى قلوبهم في لبنان والعالم العربي. والسوق بحاجة لأعمال كوميدية جيّدة سواء كصورة أو معالجة ولغة.

*أغنية «منتوف يا دجاج»، هل كانت فكرتك تصويرها كليب؟

– كانت فكرة الممثّل مجدي مشموشي الذي قدّم دور عبد الله صاحب «الملاشة» في مسلسل «صالون زهرة». الناس أحبّوا كاراكتيره في الجزء الأول، وأنا كنت حريصاً منذ البداية على مشاركته في هذا العمل، ولو أنّ دوره لم يكن كبيراً، ولكنّني كنت متأكداً أنّه سيأخذ حقه من النجاح. وفي الجزء الثاني أحبّ مجدي تسليط الضوء أكثر على كاراكتيره، وكانت الأغنية من كلماته، وتمّ تلحينها، وصوّرناها كليب ضمن مشهد في الحلقة التاسعة مع الممثّلة كارول عبود، وأنا أحببت ثنائية مجدي وكارول، وأتمنّى أن يجمعني بهما تعاون مقبل لأنّني أحبّهما من قلبي.

* مسلسل «مجنونة بيك» هو أول دراما غنائيّة في الوطن العربي، وهو النسخة العربية عن مسلسل Crazy Ex-Girlfriend، وقد قيل إنّه تفوّق على النسخة الأصلية من الناحية البصرية، كيف تقيّم هذا النجاح؟

– هذا المسلسل كان أوّل عمل دراما مصري لي، وأنا تعلّقت بهذا المشروع، وتحمّست لإخراجه لأنّه مستوحى من نسخة أجنبية، وكان التحدّي في تقديم نسخة عربية تشبه نفسها، مع إلتزامنا بشروط إتباع النص والشخصيات كما النسخة الأصلية، ولكنّنا حرصنا على تعريبها بشكل يجذب الشارع المصري. وسعدت بالأصداء الإيجابية حول الصورة والكوريغرافي، وهذا يعني أنّنا تفوّقنا جمالياً على النسخة الأساسية. والحمد لله أنّني نجحت في هذا التحدّي، وأنا أحب عالم الدراما الغنائية في السينما والمسرح والمسلسلات.

*ما هو ردّك على من يقولون إنّ ستايل السبعينيات دائماً يطغى على أعمالك؟

– أنا إجمالاً شخص مسالم، ولا أردّ على الآراء الإعتباطية أو غير الحقيقية. كلّ مخرج لديه هوية فنية وبصمته الخاصة، وهي نابعة من تجاربنا الذاتية ومن مخزون ذاكرتنا البصري والسمعي ومن مشاعرنا وأحاسيسنا. يوجد حنين معيّن أشعر أنّ المشاهد بحاجة أن يراه، بمقابل أعمال أخرى تكون  للأسف «بلا ذوق».ومثلاً حين نذهب إلى مدينة ملاهي في الخارج، تجذبنا ألوانها المتناسقة، بينما في بلدنا تكون «مجنزرة ومكسّرة»، هل هذا يعني أنّ الغرب يعيشون في حقبة الـ ١٨٠٠، ونحن نواكب العصر؟ وإذا كنت أقدّم صورة جميلة، هل هذا يعني أنّني أعيش في حقبة معيّنة، الفناّن من حقّه أن يعتمد لوناً أو  صورة أو نمطاً معيّناً لرسم هوية خاصة به.

*هل أبدعت إيميه صيّاح في دورها بمسلسل «رقصة مطر» الذي تولّيت إخراجه؟

– إيميه جميلة قلباً وقالباً، وتستحق كلّ خير، وقدّمت دورها بطريقة جيّدة جداً، وكانت المرّة الأولى التي نتعاون فيها معاً، مع أنّنا صوّرنا من قبل بعض الإعلانات، وهي أبدعت وتحدّت نفسها ونجحت.

*هل تأثّر عملك بالأزمة في لبنان؟

– طبعاً، ولكنّني أعمل على مستوى عربي، والحمد لله أنّنا ما زلنا نستطيع تحقيق الإستمرارية، وهذا الأمر خفّف من وطأة معاناتنا من الأزمة. ونتمنّى تجاوز هذه المرحلة بسلامة وبسرعة، لأنّ كثراً غيري تأثّروا أكثر مني. نحن خسرنا ودائعنا، وفي فترة معيّنة لم أستوعب حجم أزماتنا، ولكنّني أحافظ على تفاؤلي، وأشكر الله على نعمه، بمقابل خسائرنا الأخرى، وأتمنّى أن يعود بلدنا كما نحلم أن يكون.

*ما هو العمل الذي قدّمته وشكّل تحدّياً بالنسبة إليك؟

-كل أعمالي في الدراما والسينما والكليبات كان فيها تحدّيات.

فدوى الرفاعي

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً