بوتن يستدعي «حدائقه الخلفية» بالحرب.. صداع برأس الغرب

بوتن يستدعي «حدائقه الخلفية» بالحرب.. صداع برأس الغرب

استدعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، خلال احتفالات «عيد النصر» بالحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية، المناطق الانفصالية والدول السوفيتية السابقة في رسالة للغرب في خضم الحرب بأوكرانيا، ليستعين بها اقتصاديا على مواجهة الازمة. وبعث بوتن رسائل تهنئة إلى قادة وشعوب 13 دولة ومنطقة انفصلت عن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وكذلك إلى شعبي جورجيا وأوكرانيا. وحسب بيان نشره الكرملين، ضمت قائمة المرسل إليهم تهنئة دول أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وبخلاف 6 دول موالية لروسيا في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، هناك 7 مناطق انفصالية من مولدوفا إلى جورجيا ثم أوكرانيا تعد «حدائق خلفية» لروسيا وصداعًا في رأس أوروبا ودول حلف الناتو. وقبيل أزمة أوكرانيا، أرسلت موسكو قوات ضمن «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» إلى كازاخستان، البلد السوفيتي السابق، للسيطرة على الاحتجاجات العارمة التي اندلعت ضد الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف.

السلاح واستخدامه في مسرح العمليات الأوكراني

وأبرز تلك المناطق والتي تعتبر نقطة تحول في الأزمة الأوكرانية، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 والجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد لوغانسك ودونيتسك، الواقعتين جنوب شرق أوكرانيا. ويعيش نحو 4 ملايين في الجزء الانفصالي من إقليم دونباس الأوكراني، الذي يشمل أجزاء من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وتسعى موسكو حاليًّا للسيطرة عليه بشكل نهائي.

أما شبه حزيرة القرم، تمتد من جنوبي أوكرانيا بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويفصلها عن روسيا من الشرق مضيق كيرش، أصبحت منذ ضمها محور أخطر أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

وخلال خطاب سبق العملية العسكرية في أوكرانيا بيوم واحد، قال الرئيس الروسي إن «أوكرانيا بأنها جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، كما أن شرقها أرض روسية قديمة». ويقول المختص في الشأن الروسي أشرف الصباغ، إن «خطط وسياسات وطموحات الكرملين في دول الجوار الروسي والمناطق الانفصالية تثير مخاوف الغرب الأميركي والأورو أطلسي، ما جعل دول حلف الناتو تتبع سياسة «حصار روسيا» لأن سياسات موسكو لا يمكن التنبؤ بها». ويضيف أن روسيا محاطة بدول جوار آسيوية، توصف بالحدائق الخلفية، وتربطهما علاقات تاريخية واقتصادية، أما دول الجوار الأوكراني السبعة وهي سلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا ومولدوفا ورومانيا وبولندا وبيلاروسيا، فلها حدود مشتركة مع روسيا، وكانت في الكتلة الشرقية، وجزءًا من الاتحاد السوفيتي، وبعد انهياره في 1991 شكلت مع روسيا اتحاد الدول المستقلة». وتابع لموقع «سكاي نيوز عربية»، أنه «بخلاف ذلك نجد جورجيا وأوكرانيا، أصبحتا مناهضتين للسياسة الروسية بشكل دائم وتريدان الانضمام للاتحاد الأوروبي، أما دول بولندا والتشيك وهنغاريا فانضمت بالفعل». ويردف: «خطط بوتن تواجه فشلًا كبيرًا بل زادت من إحكام الحصار حول روسيا، ودفعتها إلى أخطاء على غرار الاتحاد السوفيتي الذي انهار بدون حرب بفعل سياساته وبدفع من الغرب، وأن استدعاءه لتلك الدول والمناطق في خطاباته رسالة للغرب بأن الحلم الروسي باستعادة الاتحاد السوفيتي ما زال قائمًا».

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً