ميقاتي يعيد التوقيت الصيفي ويسكت الضخ الطائفي
عادت عقارب الساعة اللبنانية الى الدوران ضمن المنظومة العالمية، لكنّ عقارب السياسة اللبنانية ما زالت تلسع اللبنانيين كل لحظة. سحب مجلس الوزراء فتيل فتنة ثمة من اراد احداثها مع وقف التنفيذ لتمرير رسائله وصفقاته ولما مرّت اطفأ فتيلها. ويك اند عاصف ببث السموم الطائفية والمذهبية وما تيسر من ادواتهما قسّم اللبنانيين الغارقين في مركب الانهيار نفسه، غلبوا عصبياتهم على مصيرهم الاسود البائس القابعين فيه بفعل اداء منظومتهم السياسية وقد حرمتهم لقمة العيش. لكن لا عجب ما داموا هم، بأنفسهم اعادوا انتاجها لتكمل مسار نحرهم وتفرقتهم، وإن سلمت الجرة اليوم من يضمن سلامتها غدا، ما دام الشحن المقيت باقيا والفتنة نار تحت الرماد؟
الى التوقيت الصيفي
انتهت الضجة التي اثارها قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي امس، بتراجع مجلس الوزراء عنه. ففي جلسة استثنائية ببند وحيد هو بند التوقيت، قرر المجلس العودة الى التوقيت الصيفي ابتداء من ليل الاربعاء الخميس.
بن سلمان وماكرون
على صعيد آخر، وفي الشأن الرئاسي تحديدا، لا جديد في الداخل. الا ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقش ووليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان الأحد تعزيز تعاونهما في مجال الدفاع والطاقة، وجدّدا عزمهما على «العمل معا» لمساعدة لبنان. وذكر الإليزيه أنّ الزعيمين عبّرا خلال اتّصال هاتفي عن قلق مشترك حيال الوضع في لبنان وكرّرا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تمرّ بها. وأوضح أنهما أشادا بـ«ديناميّة علاقتهما الثنائيّة» ولا سيّما لناحية «تعميق التعاون في مجالي الاقتصاد والثقافة». وأكدت الرئاسة الفرنسيّة أنّهما بحثا أيضا في المجالات التي يمكن تعزيز هذا التعاون فيها، خصوصا في ما يتعلّق بقضايا الدفاع والطاقة. من جهة ثانية، رحّب ماكرون بقرار السعوديّة وإيران استئناف علاقاتهما الديبلوماسيّة، مشددا على «أهمّيته للاستقرار الإقليمي».
جنبلاط في فرنسا
في الاثناء، وفيما توجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نهاية الاسبوع الماضي الى باريس على رأس وفدٍ يضمّ نجله رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط والنائب وائل فاعور، شدد أمين سر «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن على أن «لا بد ان تجري عملية تدوير للزوايا للخروج بموقف ينقذ البلد لأنه الهم الأساسي اليوم». وأشار إلى أن «جنبلاط سيناقش في زيارته باريس الموضوع الرئاسي»، داعيًا إلى «مقاربة هذا الملف على قاعدة لا غالب ولا مغلوب»، لافتًا إلى ان «الطرح الفرنسي حول «المقايضة» بين رئاستَيْ الجمهورية والحكومة قد تراجع». ونفى «ما يشاع عن توجه «الاشتراكي» لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية بسبب خياراته السياسية».
البخاري في الصيفي
الى ذلك، استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الصيفي اليوم السفير السعودي وليد البخاري الذي قال بعد اللقاء: «واثقون من إرادة وتطلعات الشعب اللبناني للخروج من الأزمات لا سيما وأن لبنان عوّدنا على مناعته تجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها».
الى المسيحيين
الى ذلك، وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نداء إلى «البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والاخوة المسيحيين» ابرز ما جاء فيه» :الإصرار على «نحن وأنتم» هدم لآخر حجارة هذا البلد المطوّق بسكاكين العالم، فالعجل العجل لأن لبنان يقوم بوحدته الإسلامية المسيحية وشراكته الوطنية وإلا اشتعلت نار المذابح، وخيانة لبنان خيانة للرب ولشعب هذا البلد المنهك، فتداركوا لأن اللعبة الدولية وأوكار السفارات وسواتر مفوضية اللاجئين وجماعة الخرائط باتوا بالعلن، ولبنان على مفترق أخطر طريق على الإطلاق».
التحقيق مع عون
على صعيد آخر، افيد ان «المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان استدعى مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون الى جلسة إستجواب الخميس بناءً على دعوى قدح وذمّ اقامها ضدها الرئيس ميقاتي».