نجوى سابا: أعمل حالياً في mtv كمعدّة برامج
لم أعتزل التقديم
إنتقلت الإعلاميّة نجوى سابا للعمل مؤخراً في محطّة mtv كمعدّة برامج، متسلّحة بمسيرة صاخبة بالنجاحات، وتجتهد لتحقيق الإستمرارية. هي ذكيّة وجميلة ومتألّقة وواثقة بنفسها، وتتميّز بطاقتها الإيجابيّة. وهي موهوبة وتجتهد دائماً في تطوير أدائها. معها هذا الحوار.
* ما هي طبيعة عملك في محطة mtv؟
– بعد مسيرة حافلة في عدد من القنوات التلفزيونية، إنتقلت مؤخراً للعمل في تلفزيون mtv كمعدّة برامج. عملت في بداية مسيرتي كمراسلة أخبار فنيّة، وأول تجربة لي في مجال تقديم كانت في دبي من خلال برنامج ترفيهي بعنوان stylish، وبعد ذلك عملت في تقديم وإعداد عدّة برامج من بينها برنامج «الكلمة اِلك» على شاشة Télé Lumière، ثم برنامج «خط إنتاج» على شاشة «المنبر»، إلى «الصحة والجمال» على قناة «لناTV»، والحمد لله أنا راضية بما قدّمته حتى الآن، وأطمح إلى المزيد بإذن الله.
*ما هي المصاعب التي تواجهك حالياً؟
– المصاعب التي تواجهني هي أنّنا نعيش في بلد الأزمات المتتالية، ودائماً لبنان في عين العاصفة بحكم موقعه الجغرافي. والأوضاع بشكل عام غير مطمئنة، لا دولة، لا أمن، لا أمان ولا استقرار، ننام على مصيبة، ونستيقظ على مصيبة أكبر، «الله يعينّا ويعين الناس»، ومستمرّين رغم كل شي.
*هل إعتزلت تقديم البرامج؟
– لم أعتزل، وإنما تعاكسنا الظروف في بعض الأحيان مثل تعرّضنا لظروف صحيّة، وتجبرنا أن نبتعد قليلاً أو نوقف حياتنا المهنية لفترة معيّنة، ولكن دائماً بالايمان والرجاء نعود أقوى مما كنّا.
*أي نوع من البرامج تجذبك لمتابعتها؟
– تجذبني البرامج المباشرة والمنوّعة التي تحاكي المرأة، وتخاطب أكبر قدر من فئات المجتمع، وبرأيي أنّ هذا النوع من البرامج تكون فقراتها عديدة حتى ترضي كل الأذواق والإهتمامات، وغالباً ما تكون المواضيع فيها حياتية ويومية، وأخبار الساعة تكون أساساً لتلك البرامج، بالإضافة طبعاً إلى استضافة إختصاصيين في مجالات كافة. أيضاً أحب وأتابع كثيراً البرامج الوثائقية التي تغنينا معرفة وثقافة.
*هل العمل في مجال الإعلام كان طموحك، أو كنت ترغبين باحتراف مهنة أخرى وتعذّر ذلك؟
– ما جرى معي هو العكس تماماً، إذ لم يكن طموحي في السابق أن أمتهن الإعلام، فأنا حاصلة على شهادة Master In Food Engineering، وعملت Inspector Hygiene في شركة Abela، ولكن شاءت الظروف أن أتعرّف إلى أحد المخرجين، وطلب منّي تغطية أخبار الفن والفنّانين في الحفلات الضخمة مثل Murex D’or و Biaf، وبالفعل خضت هذه التجربة التي لاقت الإستحسان من دون أيّ خبرة سابقة. ولاحقاً صرت «دبدب» في عالم الإعلام «شوي وشوي»، وقرّرت الإحتراف، وعدت إلى مقاعد الجامعة، وحصلت على إجازة في الصحافة والإعلام سنة ٢٠١٢، وبدأت تطوير ذاتي من خلال الدورات التدريبية والقراءة، وازددت خبرة من خلال مقابلاتي التي أجريتها مع شخصيّات بارزة في المجتمع، واكتسبت الكثير من اللباقة وحسن التصرّف كإعلامية.
*إذا تلقّيت دعوة لحضور منتدى عن تقلّص دور التلفزيون والإذاعة لمصلحة مواقع التواصل، ماذا تقولين؟
– برأيي سيظلّ التلفزيون يمتلك ميزة الإنتاج الإعلامي والكثير من الخصوصية، وإن كانت السرعة في نقل الحدث بالصوت والصورة من مزايا منصّات التواصل الإجتماعي، إلا أنّ التلفزيون والإذاعة يمتلكان ميزة ربما غير موجودة على هذه المنصّات، وهي القدرة على التحليل وتفسير ما وراء الخبر، وكشف زوايا جديدة تضع المشاهد والمستمع في قلب الحدث.
*هل أنت ناشطة على مواقع التواصل؟ وما هي الأمور التي تستفزّك فيها؟
– حسب الـ Mood ، «ما بحب فرجي كل شي للناس».أما الأمور التي تستفزّني فهي كثيرة. أحياناً المحتوى بحد ذاته يكون مستفزّاً، يعني حركات سخيفة وقلّة أدب. وتصدمني بعض التعليقات المهينة والمشينة وكميّة الحقد لدى البعض.
*هل فكّرت في مرحلة معيّنة بالهجرة؟
– لم أفكّر في حياتي بالهجرة، مع أنّني ولدت وعشت طفولتي في أفريقيا، ولكنّني تعلّمت في لبنان، ووطني هو لبنان. ومما لا شكّ فيه أنّنا في حالة قلق مستمر، ولكنّنا دائماً نعيش على رجاء القيامة، وكلّنا إيمان بأنّ لبنان سيقوم من جديد، «ومن هون ما منفل».
*ما هي النصائح التي تقدّمينها للمذيعات المبتدئات؟
– أنصحهنّ بالقراءة ثم القراءة، والبساطة، وأقصد بذلك أن يكنّ على طبيعتهنّ، ويتجنّبن التكلّف والتصنّع.
*ما كان أسوأ نقد سمعته؟
– أسوأ نقد؟ الحمد لله لم أتلقّ أيّ نقد لاذع، ربما قالوا في بداياتي «عم تتعدّى عالمصلحة»، ولكنّني لاحقاً حصلت على شهادة في الصحافة والإعلام، وطوّرت كتيراً من ذاتي.
*هل تهتمين بآراء الآخرين عنك؟
– أكيد أهتم بآراء الناس وخصوصاً المقرّبين مني، وفي نفس الوقت كلّما شعرت بالنضوج أكثر تزداد ثقتي بنفسي، وأتعامل بإنفتاح مع الآخرين، ولكن على طريقة «كلام الناس لا بيقدّم ولا بيأخّر».
*ماذا تقولين عن شخصيتك، عن هواجسك، عن نقاط ضعفك وقوتك؟
– أنا شخصية مرحة وإجتماعية وأحب الناس وأتفهّمهم، إنسانة واثقة أتحمّل المسؤولية، ولا أحب الحياة الروتينية. دائماً أعيش التجدّد وأعشق السفر.ومن أكبر الهواجس أو المخاوف في حياتي هي أن أفقد أعزّاء أو أحبّاء على قلبي. نقطة ضعفي هي أمي، وفي نفس الوقت هي من تعطيني القوّة.
*هل تتابعين مسلسلات معيّنة في رمضان؟
– أتابع الجزء الثالث من مسلسل «للموت»، وقد جذبتني الثنائية النسائية والقصّة، بالإضافة إلى روعة التصوير والإخراج.
*كيف تقيّمين تقشف المحطّات المحلية في دعم الدراما اللبنانية؟
– برأيي الدراما اللبنانية البحتة هي ضحية إهمال الدولة التي لم تهتم يوماً بها، وهي في حالة تراجع وتقشّف نتيجة الأزمة الإقتصادية التي انعكست على كل محطّات التلفزة ايضاً، ولا يمكن مقارنة الإنتاجات الدرامية اللبنانية في الأعوام ما قبل ٢٠١٩ بالإنتاجات اللاحقة. كما أنّ الإتجاه العام لأكبر شركتي إنتاج في لبنان هو إلى الأسواق العربية من خلال الإنتاجات المشتركة تجنّباً للوقوع في الخسائر. ونلاحظ أنّ محطّات التلفزة اللبنانية تعوّض بعرض الدراما التركية، أو الدراما المشتركة.
فدوى الرفاعي