المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني دعا المعارضة الى مراجعة نقدية لمواقفها
وجه «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» نداء إلى الشعب اللبناني المقيم والمغترب قال فيه: «دخلت المنطقة بعد الاتفاق السعودي – الإيراني مرحلة جديدة قائمة على محاولة إيجاد تسوية بين مشروعين متقابلين: الأول مشروع أمني مدفوع بنظرية «تصدير الثورة» وتشكل ركيزته الحرس الثوري وميليشيات حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي والنظام السوري وحماس وغيرها، والثاني مشروع يرتكز على التنمية في المنطقة وتلمس طريق لبناء نظام مصلحة عربية جديد».
وأشار إلى أن «اللبناننين أمام لحظة خيارات كبرى، لا لحظة حسابات سياسية ضيقة، لذلك، عليهم أن يحسموا خيارهم على قاعدة التمسك باستقلال لبنان والمطالبة برفع الاحتلال الإيراني ليتمكنوا من المساهمة في بلورة نظام المصلحة العربية الجديد، فلا خيار آخر أمام اللبنانيين، الذين يعيشون بصبر وصمود ظروفا قاسية جدا، ولا حلول تقنيّة لمشكلة وطنية، وليس لديهم إلا التغلب على الإحتلال الإيراني. والدليل أنه عندما طالب المجلس الوطني برفع الاحتلال الإيراني في كانون الثاني 2022، اعتبرت القوى السياسية آنذاك أن الأهم هو إجراء الانتخابات النيابية التي ستنقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، لكن تبين بعد مرور سنة، ورغم اعترافنا بتغيير جزئي، أن الأوضاع اليوم أصعب مما كانت، وأن لبنان غارق في شلل دستوري وإداري وسياسي ومعيشي غير مسبوق في تاريخ».
وختم: «إن القوى السياسية المعارضة مطالبة بإجراء مراجعة نقدية لمواقفها والالتفاف حول عنوان رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، من خلال إعادة تكوين وحدة داخلية على قاعدة التمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعيتين العربية والدولية 1559،1680،1701،2650».