رعد: الولايات المتحدة تفكّر بشخصية لها خلفية إقتصادية للرئاسة
قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أننا “معنيون جميعاً بأن ننهض بمجتمعنا وبلدنا ، لأنّ كل العالم سيتركنا لمصيرنا إذا لم نحسن نحنُ التصرّف، وكلّ العالم سينشغل عنّا ولن يقدّم لنا أيّ مساعدة إذا لم يكن له مصلحة في ذلك على الإطلاق لأن هذا العالم تحكمه المصالح لا القيم و المبادئ والثوابت” .
وتابع: “دعوكم من الشعارات التي تُطلق جزافاً وتُبنى على أساسها دعايات وسياسات إعلامية تروّج لهذه السياسة الدولية أو تلك. إن حقوق الإنسان تُصبح غطاءً لانتهاكاتٍ وجرائم ضدّد الإنسان إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك من هؤلاء” .
ولفت إلى أنّ “الديمقراطية تُصبح غطاءً للرشوة وللفجور وللإباحية وتُستخدم لتأهيل هذا المرشّح على حساب مرشّح آخر والآن رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب يُتّهم من أكبر محكمة في أميركا ؟ يُتّهم بأنّه رشى ممثلة إباحية من أجل أن تُروّج له حتى يأخذ مزيداً من الأصوات أثناء الإنتخابات الرئاسية هذه هي الديمقراطية عندهم ، ديمقراطيةُ المصالح والفساد والإباحية والوصول للتسلّط على البشر” .
وسأل: “كيف نؤمن في أوطاننا مع وجود هؤلاء المتربصين من حولنا ؟ خاصّة أنّ دُولاً تنهار بفعل تلك السياسات التي يحكمها هؤلاء”، مشيراً إلى أنّ “المشاكل في تركيا والعراق وسوريا وفي أكثر دول العالم الثالث سببها التدخل السّافر الذي تُمليه مصالح هؤلاء من أجل إدارة سياسة هذه البلاد” .
كلام رعد جاء خلال حفلٍ تأبيني في بلدة كفررمان الجنوبية، بمشاركة شخصيات وفاعليات وأهالي البلدة، وقال: “كل أزمتنا الإقتصادية التي نعيشها منذ العام 2019 بالحدّ الأدنى سببها بأنهم يريدون أن يأتوا بسلطةٍ تنسجم مع سياسة الخارج” .
وأكد رعد أنّه “لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم وارتفعت معنوياته واتضحت رؤيته وتبيّن أنه قادر على أن يحفظ استقلال وسيادة وأمن بلده وأن يتعايش مع كلّ مكونات وطوائف هذا البلد” .
وأضاف: “كيف يمكن لهذه المجموعة من البشر أن تُخضَع وأن نتسلّط عليها وأن نأتي بحكام من خلالها لنتفاهم معهم ، كيف نسلُب خيرات البلد خاصة أنه على مشارف أن يُصبِح دولة غازية ونفطية”، مشيراً الى أنّ “هناك خبر ا نشر في احدى الصحف ولم يتطرق له البعض وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل تفكّر بشخصية لها خلفية إقتصادية” .
وسأل رعد: “ماذا يعني لديه خلفية إقتصادية ؟ يعني أن البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه ، كما صندوق النقد الدولي، لمصلحة التعليمات والتوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الإستكباريون للعالم من خلال هذه المؤسسات الإقتصادية الدولية”.
ولفت الى أنّه “تحت عنوان التواصل مع صندوق النقد الدولي قُلنا بأنّ 3 مليارات لن تنفع البلد، فلا “تتعبوا قلبكم” ، ويجيبون بكلّ ثقة المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم ، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً “.
وقال: “نحن ننحني أمام كرم وتضامن شعبنا وأمام حالة المواساة التي تحصل بين أقويائنا وضعفائنا ، بين أغنيائنا وفقرائنا ، بين المهتمين بالشأن العام وبين عامة الناس الذين يحتاجون إلى كثير من الخدمات في هذه المرحلة الضاغطة ويحتاجون إلى الدواء والطعام والغذاء والى توفير بعض الأدوات ويحتاجون إلى المستشفى . رغم كل هذا لسنا مجتمعا خيريا فحسب ولا ينبغي أن نبقى فقط مجتمعاً خيريًّا بل يجب أن نفكّر باقتصادٍ منتج ويجب أن نعيد النظر في سياساتنا لامتصاص البطالة حتى نتحول الى قيمة دولية ، أمّا إذا بقينا على قاعدة أننا ننتظر الهبات والمساعدات والودائع عند كل أزمة وعند كل مفترق طريق بالسياسة نُصبح متسوّلين على مستوى السلطة وعلى مستوى مؤسسات الدولة كلها” .
وختم رعد: “ما من بلد في العالم، يتقاضى جيشه رواتبه من الخارج لكن الأزمة تضغط على الجميع وكلٌّ يريد أن يرتّب أوضاعه بالمتاح”.