تخريب في مدافن الطائفة المارونية في صيدا وفتح تحقيق لكشف الفاعلين
أقدم ليل الجمعة الماضي مجهولون على تخريب مدافن الطائفة المارونية في منطقة صيدا في طلعة سهل الصباغ – حارة صيدا، وقاموا بتحطيم شواهد قبور ورموز دينية وتماثيل طاولت نحو 10 قبور في المدفن».
ودان النائب عبد الرحمن البزري أعمال التخريب التي حدثت في مدافن الطائفة المارونية معتبراً أن مثل هذه الأعمال مرفوضة، ويجب معاقبة من قام بها والتحري عنهم وعن دوافعهم، كما وأجرى البزري إتصالاً بالعقيد سهيل حرب رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب من أجل متابعة هذا الموضوع، وقام برفقة عضو مجلس بلدية صيدا عبدالله كنعان وكلود صهيوني بالكشف على المدافن وتفقدها والإضطلاع على أعمال التخريب والأضرار التي وقعت، وفي ختام الزيارة أكّد البزري أن مثل هذه الأعمال مرفوضة وهي لا تعبّر عن حقيقة الأجواء الإيجابية والأخوية والتي طالما عرفت وتميّزت بها مدينة صيدا ومنطقتها، وتوجه البزري بالشكر للقوى الأمنية ومخابرات الجيش وفرع المعلومات لسرعة إستجابتهم ولإرسالهم عناصر متخصصة لمتابعة هذا الموضوع. واستنكرت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري الإعتداء والتخريب الذي تعرضت له مدافن الطائفة المارونية وقالت: «ان هذا العمل المدان والمستنكر هو اعتداء على ما تجسده صيدا وجوارها من نموذج بالعيش الواحد واعتداء على كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية التي تمثلها»، وكانت الحريري أجرت اتصالات بقادة عدد من الأجهزة الأمنية في صيدا داعية للعمل على الإسراع بالتحقيقات وكشف ملابسات هذا الاعتداء ومحاسبة من يثبت تورطه،بدوره استنكر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في بيان، التخريب الذي طاول شواهد قبور ورموز دينية في مدافن الطائفة المارونية في منطقة صيدا واعتبر ان «هذا الأمر غريب عن ما تتميز به صيدا ومنطقتها من عيش واحد مشترك، ونترك المجال للتحقيق ليأخذ مجراه وكشف كافة الملابسات».