الإعلام العبري: اعتراض 30 صاروخاً أطلقت من لبنان
نتانياهو يرأس اجتماعاً حكومياً وإغلاق المجال الجوي
أعلن الجيش الإسرائيلي امس اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين، وهو ما أثار تحذيرات من أعمال انتقامية في المنطقة.
وتحدث جيش الاحتلال في بيان أولي عن إطلاق صاروخ واحد تم اعتراضه بنجاح، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت لاحقاً تسجيل 30 عملية إطلاق على الأقل من الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت 15 من الصواريخ التي أطلقت باتجاه منطقة الجليل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض 25 منها، وسقطت 5 قذائف داخل الأراضي الإسرائيلية. كما رد الاحتلال بقصف بلدتي القليلة والمعلية في منطقة صور.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ سقط في شارع رئيسي وسط بلدة شلومي بمنطقة الجليل، وتسبب بأضرار، وأضافت الإذاعة أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حرائق اندلعت إثر سقوط الصواريخ.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الصاروخي، غير أن وكالة رويترز نقلت عن 3 مصادر أمنية أن فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان على إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان هي من طرازي «كاتيوشا» و»غراد»، وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية أن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء القصف الصاروخي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري إخلاء الشواطئ في مدينة نهاريا.
وفي هذا الوقت كان لافتاً ما صدر من رد فعل من الولايات المتحدة إذ منحت واشنطن تل أبيب شارة الرد، عبر تأكيدها على حقه إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها ضد «أيّ شكل من أشكال العدوان».
من جانب آخر، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيرأس اجتماعاً أمنياً عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان،
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن إسرائيل «تواجه صواريخ من الجنوب والشمال، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن بلدنا»، وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنه لم يجر الرد على مصدر إطلاق النار بعد، وصرح مسؤول إسرائيلي أن الجيش لا يزال يقيم الوضع بعد الضربات الصاروخية من لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا توجد أي توجيهات استثنائية للجبهة الداخلية حتى هذه اللحظة.
وقالت قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان «يونيفيل» إن الوضع الحالي في جنوب لبنان خطير، وحدثت الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب التصعيد، وأشار اليونيفيل في بيان لها إلى أن قائد قواتها على اتصال مع الجانبين على طرفي الحدود.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان المناطق الحدودية مع لبنان الدخول إلى الملاجئ، كما قرر رئيس بلدية نهاريا شمالي إسرائيل فتح الملاجئ العامة. ودعت السلطات الإسرائيلية المتنزهين إلى تجنّب منطقة الشمال في ظل استمرار سقوط الصواريخ.
واعلنت سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي في وجه الطيران المدني من حيفا حتى الحدود مع لبنان.
ويأتي القصف الصاروخي على الشمال الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.
ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر أسبوعاً، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.