المنتج صادق الصبّاح: مستوى الدراما في رمضان كانت من أنجح السنوات
النجاح لا يعرف جنسيات وهويات
المنتج صادق الصبّاح هو نائب رئيس مجلس إتحاد المنتجين العرب، ورئيس مجلس إدارة شركة الصبّاح للإنتاج الفني Cedars Art التي تتولّى إنتاج مسلسلات بعضها قصيرة من ١٥ حلقة وطويلة من ٣٠ حلقة وأخرى من أجزاء. وكانت شركة الصبّاح قد أطلقت في رمضان هذا العام ٨ مسلسلات لبنانية وسورية ومصرية ومغربية على المنصّات والمحطات العربية واللبنانية، نذكر منها المسلسل اللبناني «وأخيراً» من ١٥ حلقة، والمسلسلان السوريان «الزند» و «النار بالنار». والمسلسلات المصرية: «الأجهر»، و «المداح»، و«تغيير جو»، والمسلسلان المغربيان: «مال الدنيا» و «سلامات أبو البنات» بجزئه الخامس.
تواصلنا مع أستاذ صادق لنبارك له نجاح كلّ المسلسلات التي أنتجها وتمّ عرضها في موسم دراما رمضان حالياً، وحرصنا على إستطلاع رأيه في تقييم نسبة نجاح الأعمال التي كانت من إنتاجه أو أخرى منافسة لها. معه هذا الحوار:
*كيف تقيّم مستوى الماراثون الدرامي في رمضان هذا العام: أقل من عادي أو جيّد؟
– برأيي أنّه كان ماراتوناً مهماً جداً ومن أنجح السنوات، علماً أنّنا قدّمنا ٨ أعمال تنافست مع عشرات الأعمال الأخرى، ونفتخر بهذا المستوى الذي قدّمناه والذي قدّمه المنافسين لنا، لأنّنا نتعامل مع المنافسة بروح رياضية.
*من هم النجوم الذين تصدّروا المشهد الدرامي؟
– طبعاً شهادتي مجروحة بتيم حسن ونادين نجيم وقصي خولي في مسلسل «وأخيراً»، وعابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز في مسلسل «النار بالنار»، ومنة شلبي في مسلس «تغيير جو» وعمرو سعد في مسلسل «الأجهر». وبرأيي أيضاً أنّ باسم ياخور قدّم عملاً عظيماً مع الأستاذ سلوم حداد في مسلسل «العربجي». أيضاً محمود نصر في مسلسل «مربى العز» شكّل حالة خاصة. وأعمال كثيرة أخرى حقّقت النجاح، ولكنّني لم أتمكن من استكمال متابعتها حتى يكون التقييم موضوعياً.
*أُثير الجدل حول أسماء نجوم سوريين تفوّقوا على زملائهم في الأعمال المعروضة في رمضان، هل برأيك أنّ المقارنات ظالمة أو هي واقعية؟
– بالنسبة إليّ لا في سوري ولا لبناني، النجاح لا يعرف جنسيات وهويات، وبرأيي نحن نشتغل في إطار مناخ عربي مريح، ولهذا السبب ليس لدينا حرجاً لدى الكلام عن جنسية النجوم.
*من أصل ٨ مسلسلات توليتم إنتاجها لعرضها في رمضان هذا العام، فقط مسلسل «النار بالنار» تمّ عرضه على محطة لبنانية هي LBCI، لماذا؟
– الأسباب تسويقية بحتة، وإن شاء الله في العام المقبل يكون لدينا أكثر من عمل لعرضها على الفضائيات إلى جانب المنصّات.
*هل التعامل مع المنصّات الرقميّة مادياً وتسويقياً أفضل من المحطات؟
– لا أقول أفضل، وإنما لعبة تسويقية بحتة تتمحور حول العرض والطلب، وكلّ أمر منهما محسوب بحسب ظروفه.
*هل تهتمون أكثر بمواكبة مزاج الجمهور أو بمتطلبّات المنصّات؟
– نهتم بالإثنين معاً، لدينا دراستنا الداخلية حول مزاج الجمهور، وفي الوقت نفسه نتطلّع إلى متطلّبات الإعلانات والمحطّات، ولهذا السبب يكون إهتمامنا مزيجاً من الدراسات الشاملة في سبيل إتخاذ القرارات السليمة.
*هل تزعل إذا لم يحقّق عملاً من إنتاجك النجاح؟
– لا، لا أزعل وأتعلّم حتى نطّور في الأعمال المقبلة، وندرس خطواتنا المقبلة بشكل علمي. علماً أنّنا نجري دراسة حول العمل الذي لا يحقّق النجاح لمعرفة أسباب عدم نجاحه، أو سبب نجاحه بنسبة أقلّ من غيره من الأعمال.
*كم مسلسل رفضت الموافقة على إنتاجه، ولماذا؟
-أرفض حين أعتبر أنّ نسبة نجاح المسلسل قد تكون غير مضمونة بنسبة٥٠ بالمئة، ولهذا السبب أتطلّع بإيجابية إلى الأعمال التي تكون نسبة نجاحها أكبر.
*هل تتابع المسلسلات التي تكون من إنتاجك بعين المنتج أو المشاهد العادي؟
– بعين المشاهد مبدئياً، وفي وقت آخر أتابعها كمنتج.
*هل تعترضكم صعوبات في تحقيق طموحكم ببناء مدينة إعلامية في لبنان؟
– الحمد لله الذي وفّقنا كشركة الصبّاح أنّنا بنينا مدينة إنتاج كبيرة جداً، وموضوع بناؤنا مدناً أخرى واعدة، الهدف منها مساعدة بلدنا على المستوى الإقتصادي ودورة رؤوس الأموال في لبنان.ونحن كشركة نشعر بالإكتفاء بالمدن التي بنيناها وبالإمكانيات التي لدينا. ولكن دورنا على الصعيد الوطني، وكإتحاد للمنتجين العرب، أن نستقطب زملاء لنا من الخارج للعمل في لبنان، وربما هذا الأمر يتطلّب وجود أكثر من مدينة، وهذا الموضوع كان مثار نقاش مع المسؤولين في لبنان. وإن شاء الله بعد رمضان لدينا «وجبة» مهمة جداً بأعمال مصرية ولبنانية وسورية ومغربية، ولدينا تحضيراتنا لموسم رمضان ٢٠٢٤ بإذن الله، وقد بدأ مطبخنا الداخلي العمل حول هذا الموضوع.
فدوى الرفاعي