الرئيس التونسي يرفض التدخلات الأميركية والأوروبية
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه يرفض “التدخل الخارجي السافر” وألمح إلى أن سجن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي كان بسبب “الدعوة لحرب أهلية”.
وكان قاضي التحقيق أصدر الثلاثاء قرارا بإيداع الغنوشي، وهو أحد أشد معارضي الرئيس التونسي، في السجن بشبهة التآمر على أمن الدولة، وذلك وسط انتقادات دولية واسعة من الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا.
وندّدت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول بتوقيفات طالت معارضين في تونس بينهم الغنوشي، واصفة الأمر بأنّه “تصعيد مقلق” على حدّ تعبيرها.
من جهته قال الاتّحاد الأوروبي في بيان الثلاثاء: “نتابع بقلق بالغ سلسلة التطوّرات الأخيرة في تونس وتوقيف راشد الغنوشي أمس والمعلومات حول غلق مقارّ الحزب”.
ورفضت تونس التعليقات الصادرة عن بعض الدول، خصوصاً الأوروبية، معتبرةً إيّاها “تدخلاً” في شأنها الداخلي.
وأكّدت وزارة الخارجية في بيان أنّ هذه “التعليقات “تشكّل تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي لبلادنا من قبل جهات على دراية بحقائق الأوضاع في تونس”.
وأضافت الخارجية التونسية أنّها “تحترم بشكل تامّ مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتذكّر الذين لم يُعبّروا عن انشغالهم من نتائج مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والخطيرة، بأنّ قوانين الجمهورية سارية على جميع المتقاضين على حدّ سواء ودون تمييز، مع توفير كافّة الضمانات اللازمة، وأنّ العدالة تُمارَس برصانة دون تأثّر بموجة التعليقات غير المقبولة”.