الراعي استقبل وفداً برلمانياً فرنسياً
روتايو: لحل أزمة النازحين وإلا الحرب
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفدا من البرلمانيين الفرنسيين برئاسة رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية.
بعد اللقاء، قال روتايو: «تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي، ونحن على يقين بأن لدوره في لبنان اهمية كبرى لا سيما بعد الإنتكاسة الكبيرة التي تعرض لها هذا البلد من قبل السياسيين فيه. لا يمكن للبنان ان يقوم من محنته ان لم يتفق الأفرقاء جميعا على مصلحته العامة متجاوزين مصالحهم الخاصة».
وتابع: «بالنسبة لموضوع النازحين السوريين في لبنان، أنا فرنسي وبرلماني واقول ان ما من دولة تقبل باحتضان اكثر من عدد نصف سكانها من النازحين الذين يتلقون مساعدات دولية تبلغ نحو 250 دولارا للشخص الواحد فيما اللبنانيون يتقاضون اقل من نصف هذا المبلغ. ما من بلد يقبل بهذا الامر، وهذه المسألة يجب ان تحل بأـسرع وقت من خلال عودة النازحين الى بلادهم، وإلا فإن الحرب ستعود الى لبنان».
واردف: «أكدت لغبطته اننا نوافقه الرأي في هذا الشأن، وسننقل الى فرنسا والى كل المنظمات الدولية انه في حال عدم حل موضوع النازحين السوريين في لبنان فالمشكلة ستكون اخطر. على الأسرة الدولية ان تتعلم من تاريخ لبنان في ما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية التي عانى منها وادت الى نشوب الحرب فيه. فهل نبحث من جديد في الأعوام المقبلة لا بل في الأشهر المقبلة عن حرب جديدة في لبنان».
ثم استقبل الراعي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي نقلت «حرص الأمم المتحدة على الإستقرار والأمن في لبنان وضرورة ترفع المسؤولين اللبنانيين عن المصالح الفئوية والخاصة، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ لبنان من ازمة كبيرة يمر بها».