ألبير فريحة في ذمة الله
فوجئت بخبر وفاة استاذي ورفيقي ألبير فريحه… ورحت أتذكر مسيرتي معه في جريدة «الشرق».
لقد توفي والدي رحمه الله تعالى عام 68.. فلم أجد غير ألبير فريحه الى جانبي، وكنا أنا وأخي معين صغاراً… وقف ألبير الى جانب والدتي رحمها الله، فترسخت دعائم الجريدة وانطلقت بثبات.
من هنا أستطيع القول إنّ «الشرق» مرّت في مراحل تأسيسية ثلاث: الأولى مع جدّي رحمه الله تعالى (عوني الكعكي)، والثانية مع والدي خيري رحمة الله عليه.. أما المرحلة الثالثة فقد ترسخت الجريدة بهمّة أخي ورفيقي ألبير ومساعدته لي التي لا يمكن نسيانها.
ماذا أقول عن ألبير فريحه… استاذي في الصحافة ورفيق دربي، هو من غرس فيّ الثقة والاعتماد على النفس.
في المرحلة الثالثة وكان عمري 18 عاماً… قمت أنا وألبير بزيارات خارجية أذكر منها زيارة الكويت الشقيق… وكم كنت يومذاك سعيداً بتوجيهاته لي، هذه التوجيهات التي وضعتها نصب عينيّ… فنتجنا في الجريدة وتوسعت نشاطاتنا وازدادت أهدافنا… وفي كل هذا كان ألبير فريحه الرفيق المخلص والأخ الوفي والمرشد الناصح.
وفي هذه المناسبة الأليمة، لا يسعني إلاّ الترحّم على الفقيد الكبير، الذي لا يزال موضعه في قلبي ونفسي.. وأتقدّم باسمي وباسم شقيقي معين وباسم أسرة «الشرق»، الى أهل الفقيد الكبير بأحرّ التعازي، سائلاً المولى أن يتغمّده برحمته الواسعة آمين.
عوني الكعكي