شويغو: واشنطن تريد هزيمة روسيا
ضربات صاروخية روسية في أنحاء أوكرانيا
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو امس إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية في آسيا الوسطى لمواجهة «جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة.
وقال شويغو، خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون المقام في الهند، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى إلحاق الهزيمة بروسيا إستراتيجيا في أوكرانيا وتهدد الصين.
وتملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان وأبخازيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان.
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، صباح امس، إنه يتصدى لهجوم روسي واسع مصدره بحر قزوين، وذلك بعدما أعلن مسؤولون أوكرانيون أن ضربات صاروخية استهدفت مدنا عدة في أنحاء البلاد بعد منتصف الليل. وذكر الجيش الأوكراني أن دفاعاته أسقطت 21 صاروخ كروز من أصل 23 صاروخا.
من جهتها، قالت بلدية كييف عبر منصة تليغرام إن الدفاعات الجوية في العاصمة تمكنت من إسقاط 11 صاروخ كروز كما أسقطت طائرتين مسيرتين.
وأعلن المسؤولون الأوكرانيون مقتل 19 شخصا على الأقل جراء الهجمات الروسية.
في الوقت نفسه، أعلن رئيس بلدية دنيبرو (وسط أوكرانيا) بوريس فيلاتوف أن الهجمات أدت إلى مقتل شابة وطفل في الثالثة من العمر.
وفي مدينة أومان (وسط أوكرانيا) أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي النيران مشتعلة في مبنى سكني.
وهزت الانفجارات منطقة العاصمة كييف حيث انطلقت صفارات الإنذار، كما أفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع انفجارات أيضا في كريمنتشوك وبولتافا وسط البلاد وفي ميكولايف في الجنوب، بعد منتصف الليل.
وتحدثت روسيا عن مقتل 20 ضابطا اوكرانيا واجبنا رفيعي المستوى بضربة صاروخية على منطقة ميكولاييف.
وتأتي الهجمات بعد يوم من إعلان الكرملين ترحيبه بأي بادرة قد تساهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء.
وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيسان منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في شباط من العام الماضي.
لكن الكرملين قال إنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق أهداف «عمليته العسكرية الخاصة» في أوكرانيا.