فضل الله للقوى السياسية: إرأفوا بهذا البلد وإنسانه
جدد العلامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة دعوته القوى السياسية إلى «تحمل مسؤوليتها لإخراج البلد من حال المراوحة هذه والتي لن تحصل إلا بتلاقيها وتعاونها، فهذا البلد يبنى بالتوافق ويستمر عليه»، وقال: «وإلى أن يحصل ذلك، فإننا نجدد دعوتنا لكل القوى السياسية أن يرأفوا بهذا البلد وبإنسانه، ألا يزيدوا في أزماته ومعاناته وألا يهددوا بكلماتهم ومواقفهم استقراره ووحدته، فمن لديه كلمة تعزز التآلف والتلاقي بين اللبنانيين فليطلقها، ومن لديه كلمة تساهم في زيادة الشرخ وإثارة الفتنة وتعزيز الانقسام، فليوفر على هذا البلد وإنسانه تداعياتها».
وحذر العلامة فضل الله من «الاستمرار في الخطاب التحريضي، وهو ما شهدناه في ألوان من الخطاب السياسي، التي انطلقت بعد الأحكام القضائية الصادرة بخصوص حوادث خلدة، لنؤكد مجددا إبقاء الاعتراضات على ما صدر من أحكام في إطاره القانوني وضمن المراجع القضائية المختصة (…). وقدر» الجهد الذي بذل من فاعليات في بلدة المعيصرة الكسروانية لدرء الفتنة التي كان يمكن لها أن تقع بين أهالي المنطقة(…)».
ودعا الى معالجة جادة وحثيثة في موضوع النازحين «من خلال الجهات المعنية بقضية النازحين في الأمم المتحدة والتواصل مع الحكومة السورية، منعا للتوتر الذي بدأنا نشهده، وحرصا على تأثير ذلك على العلاقة بين الشعبين الشقيقين»، مشددا على «العقلانية والحكمة والجدية وأخذ البعد الإنساني في مقاربة هذا الملف لإيجاد الحلول للوصول إلى ما يرضي الجميع ويكفل حقوق الجميع، وعدم تحويله إلى باب من أبواب الفتنة التي نعرف أن الكل يرفضها وأنها تعود بالخسارة على اللبنانيين والسوريين معا».