السودان.. المعارك تتجدّد برغم المفاوضات وحميدتي يردّ على «شائعات» مقتله
تبادل كلٌّ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن استهداف كنيسة في أم درمان الأحد. وفي وقت تجددت فيه الاشتباكات في مناطق جنوب الخرطوم، ردَّ قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) على ما وصفها بالشائعات التي تحدثت عن مقتله.
وتجددت الاشتباكات في مناطق جنوب الخرطوم وفي أم درمان، باستخدام الأسلحة الثقيلة والقصف بالطائرات الحربية. وردّت المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع على تلك الهجمات، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق جدة الرامي لحماية المدنيين.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على المتحف الحربي وسلاح الإشارة بمنطقة الخرطوم بحري.
وأضاف أن الجيش تمكن من تدمير 3 عربات تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء على 3 عربات أخرى. وأشار المصدر إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الدعم السريع.
حميدتي يرد على «الشائعات»
في الأثناء، اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي من أسماهم فلول النظام السابق بترويج شائعة مقتله.
وأوضح حميدتي -في تسجيل صوتي- أنه متواجد وسط جنوده في مناطق بحري وأم درمان والخرطوم وشرق النيل، وتوعد بتقديم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لمحاكمة عاجلة.
وفي وقت سابق الأحد، تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن مقتل حميدتي جراء إصابته في الاشتباكات مع الجيش.
وفي التداعيات الإنسانية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة السودانية محمد إبراهيم إن عدد من قتلوا في الخرطوم منذ بدء القتال بلغ 243 شخصا، بينما بلغ عدد الإصابات 3379 مصابا.
وأوضح أن عدد المستشفيات التي تعمل في الخرطوم بلغ 87 مستشفى من مجمل 134، وأن عدد المراكز الصحية التي تعمل حاليا بلغ 61 مركزا من مجمل 81، وأضاف أن قوات الدعم السريع سيطرت على 25 مرفقا صحيا.