شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الرئاسة … بعد بكّير!
اتصل القيادي اللبناني صباح أمس الباكر ليقول: قرأت مقالك اليوم و…
قاطعته: ولكن أنا ذكرت في مقدمة المقال أنني أنشر المعلومات التي وردت فيه «على ذمة الراوي»، حول المحادثة التي أُجريت بينك وبين الديبلوماسي الأوروبي الغربي، وأضيف الآن أنني أثق جداً بالراوي.
قال: لم تنتظر البقية، ولو فعلت لسمعتني أؤكّد لك أن ما نُقل إليك، ونقلته أنت في «شروق وغروب»، اليوم (أمس)، كان صحيحاً وموضوعياً وشبه تسجيل دقيق، ولكنني أتصل لأسألك مَن هو الراوي؟ هل هو الديبلوماسي ذاته، أو فلان وفلان، وسمّى اثنين من المقرّبين منه، وهما من أبرز أركانه، وأعتذر منك سلفاً عن هذا السؤال، لأنني أعرف كم أنت صارم في هذا المجال. قلت له: لأنك تعرفني جيّداً فأنا لا أكشف مصدري لأحد إطلاقاً، فقط أؤكّد لك، من باب التطمين، أن أحداً من الثلاثة أي الديبلوماسي وفلان وفلان الذين ذكرتهم لم يبلغني شيئاً عن مضمون حوارك والديبلوماسي الغربي، لذلك أعتذر منك عن عدم كشف الاسم.
فقال على مضض: يا سيدي فلنقُل إن العصفورة نقلت إليك تفاصيل ذلك الحديث.
واغتنمتها مناسبة سانحة لأسأل القيادي اللبناني: الى أين وصلنا في الحراك حول الاستحقاق الرئاسي؟
أجاب: إننا نراوح في الزمان والمكان، فقط، ثمة بوادر تقدم ليست ممّا يمكن القول إنه يمكن البناء عليه.
قلتُ: وماذا عن الموعد المفتوح من الآن الى منتصف شهر حزيران المقبل، فيُجرى انتخاب الرئيس في هذه الأسابيع الثلاثة المتبقية؟
قال: حطّ بالخرج.
قلت: حطّينا، ولكن ألستم محرَجين أمام الضغوط الإقليمية والخارجية، لا سيما الأميركية والأوروبية؟
قال: أبداً، على الإطلاق، فلو كنا نحن سبب عدم إجراء الاستحقاق الرئاسي لربما تحرّجنا، ولكننا لسنا السبب، الى ذلك إن الحراكات مشبوهة في معظمها لأن القائمين بها يسعون الى مصالح ليست مصلحة لبنان العليا في صلبها.
ومضى شارحاً: أن أياً من المبادرين، واستدرك بل الساعين لأن ليس من مبادرات حقيقية، لم يحمل مشروع حل لأزمة النزوح السوري، ولا مشروع مساعدة حقيقية للبنان الى جانب التشديد في المطالبة بانتخاب الرئيس، الكل ينصحنا بالصندوق الدولي الذي يعِدُنا بثلاثة مليارات دولار قروضاً ميسّرة، يأخذها لبنان على ثلاث سنوات، وهو مبلغ أقل من نصف ما يرسله اللبنانيون المنتشرون الى ذويهم في سنة واحدة.
وتشعّب الحوار الى المرشّح المفترض أن يتوافق (أو يتقاطع) عليه التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والمستقلون وآخرون، وفي رأيه أن الأمر لم يقطع بعد المسافة المرجوة، وهو بحث يطول (…).