ميقاتي اطّلع على ملفات صحية واقتصادية وواقع الضمان
اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي أمس مع وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام الذي قال: «وضعت الرئيس ميقاتي في الأجواء الإيجابية التي نبني عليها للموسم المقبل في البلد، وحرصنا على أن نعطي نفحة أمل بوجود أمور إيجابية».
أضاف: «يشهد السوق اللبناني، وبرغم كل الأخبار التي نسمعها، استقرارا كبيرا على صعيد المواد الاستهلاكية والغذائية. وفسرت للرئيس ميقاتي خلال اللقاء بأن هناك بعض الأخبار التي تصدر بالنسبة لغلاء الأسعار أرقامها مضللة، فغلاء الأسعار الحاصل هو نتيجة غلاء الأسعار العالمي الذي يطال تحديدا المواد الغذائية. ونحن من خلال الأرقام الرسمية لوزارتي الإقتصاد والمالية والجمارك يتبيّن لنا بأن القرار الذي اتخذ بالتسعير بالدولار وباعتراف كبار مكاتب الصيرفة أدّى الى توقف عمليات القطع التي كانت تضع هوامش أرباح مخيفة على المواطن. وأقول بأن كل هذه القرارات هي قرارات استثنائية لهذه المرحلة».
أضاف: «هناك تطمينات واعدة بعد زيارتنا للدول العربية ومشاركتنا في القمة العربية بإمكان حصول تغيير نوعي في قرار حظر السفر إلى لبنان الذي يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً ويؤدي الى موسم سياحي ممتاز ومفيد للاقتصاد اللبناني».
وقال: «لا نريد ارتفاع الأسعار تحت عنوان الموسم السياحي، لأن هذا الأمر يضرب أهل البلد، فلا يمكن زيادة الأسعار ومحاسبة اللبناني المقيم كاللبناني المغترب».
واعتبر ان «ما يحصل ليس مقبولا، ومن غير المقبول تحت عنوان «تعزيز الموسم السياحي» الرفع الجنوني للأسعار».
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض والنائب أحمد الخير وتم خلال اللقاء البحث في أوضاع قطاع الصحة.
وأعلن الوزير الأبيض بعد الاجتماع: «وضعنا الرئيس ميقاتي في أوضاع القطاع الصحي خصوصا بعد الجولة التي قمنا بها خلال مشاركة لبنان في اجتماع منظمة الصحة العالمية في جنيف وبعض الأمور المشتركة مع الدول المتعددة، وبحثنا أيضا في هموم المواطن اللبناني والبرامج التي تقوم بها الوزارة من تتبع الدواء، والمستشفيات وأدوية الأمراض السرطانية».
وعن المعلومات التي تحدثت عن ارتفاع أسعار أدوية الأمراض المستعصية قال: «هذا الأمر غير صحيح، لقد قرأت هذا الخبر، وهو لا يمت للواقع بصلة».
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب بلال عبدالله الذي أعلن بعد اللقاء: «زيارتي للرئيس ميقاتي مرتبطة باقتراح القانون الذي قمنا باعداده بتوجيه من رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط للتغطية الصحية الشاملة. لقد أطلعت الرئيس نبيه بري عليه بعد زيارتي له، كما أطلعت عليه اليوم (أمس) الرئيس ميقاتي وهو بنفس الروحية مشجع وداعم لهذا التوجه، وخصوصا ان الشعب اللبناني اليوم يئنّ من عبء الفاتورة الاستشفائية والدوائية، والأمن الصحي والدوائي بخطر. ويبدو حتى إشعار آخر، وعلى المدى القريب المنظور، بأنه لن يكون بمقدور الدولة تغطية الصناديق الضامنة والكلفة الصحية والدوائية، لذلك عمدنا الى التفتيش عن بدائل واستفدنا من التجارب السابقة للاعداد لقوانين التغطية الصحية الشاملة، عبر رسوم نوعية، قادرة على أن تغطي جزءا كبيرا من هذه الكلفة، ولا تحمل خزينة الدولة أعباء، ولكن بنفس الوقت تضفي نوعا من العدالة الإجتماعية التي يجب أن تتكرّس في كل حياتنا السياسية، وآن الأوان بأن يكون هناك توازن في هذا الموضوع».
كما استقبل الرئيس ميقاتي كلا من النائبين حيدر ناصر وعبد العزيز الصمد.
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي ورئيس نقابة المستخدمين في الضمان حسن حوماني. وتم خلال اللقاء عرض أوضاع الصندوق.
وأعلن الأسمر بعد اللقاء: «زيارتنا هي لإبراز واقع الضمان الكارثي في هذه المرحلة، وضرورة أن تكون هناك علاجات استثنائية لهذا الوضع الاستثنائي. والعلاجات الاستثنائية تشمل غسيل الكلى، الطبابة، والاستشفاء وضرورة رفع التعرفات، والتقيّد بالقوانين من حيث شمول المراسيم للموظفين والمستخدمين في الضمان، وضرورة تطبيق هذه المراسيم. وكان الجو إيجابيا وشكرنا دولة الرئيس ميقاتي على مبلغ الألف مليار الذي خصص من وزارة المال للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وهي مستحقات للضمان.
أما بخصوص الجامعة اللبنانية فأكدنا ضرورة المعالجة لاستمرارية العمال في أداء واجباتهم لاستمرار سير عمل الجامعة اللبنانية».
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من «المبادرة الدولية لرفع الحصار عن غزة» برئاسة المنسق العام لحملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار عن غزة زياد العلول، ثم النائب السابق نعمة الله أبي نصر.