المناطق الروسية تحت القصف وموسكو تُجلي الأطفال
توالت أمس الهجمات الأوكرانية على أهداف داخل الأراضي الروسية بعدما هاجمت طائرات مسيّرة مصفاتين للنفط بينما تعرضت إحدى البلدات الروسية الحدودية لقصف مدفعي للمرة الثالثة هذا الأسبوع.
في غضون ذلك بدأت روسيا أمس إجلاء أطفال من المناطق الواقعة على الحدود مع أوكرانيا التي تتعرّض للقصف .
وأعلن حاكم بيلغورود بدء إجلاء أطفال من منطقتين تعرضتا لقصف كثيف بالمدفعية وقذائف الهاون.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف “اليوم، ستُرسل أول مجموعة من 300 طفل إلى فورونيج”، وهي مدينة تقع على مسافة نحو 250 كيلومترا شمال شرق بيلغورود، بعيدا عن الحدود الأوكرانية.
من جهته، أفاد مراسل لوكالة ريا نوفوستي الحكومية قرب فورونيج إن حافلات وصلت وفيها حوالى 150 شخصا.
وأوضح أن القرار اتُخذ بسبب الوضع “المتدهور” في المنطقة التي استهدفت بحوالى 260 قذيفة هاون ونيران مدفعية الثلاثاء وحده. بدوره، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء “نحن قلقون بشأن هذا الوضع. قصف أهداف مدنية مستمر” في بيلغورود.
وأضاف “لم نسمع كلمة إدانة واحدة من الغرب (…) الوضع مقلق حقا. يجري حاليا اتخاذ تدابير” من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا الاعتراف بالقلق فيما تبدو روسيا عاجزة عن وقف الهجمات التي تتكثّف على أراضيها منذ أسابيع.
ويتزايد عدد الهجمات على روسيا بشكل ملحوظ مع تأكيد أوكرانيا منذ أسابيع أنها تستكمل استعداداتها لشن هجوم كبير.
إلى ذلك، أكّدت وزارة الدفاع الروسية أمس أن موسكو دمّرت هذا الأسبوع آخر سفينة حربية أوكرانية لا تزال في الخدمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “في 29 (أيار)، نتيجة لضربات أسلحة عالية الدقة شنّتها القوات الجوية الفضائية الروسية على منطقة رسو سفن عسكرية في ميناء أوديسا، دُمّرت آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية +يوري أوليفيرينكو+”.
وردا على استفسار لوكالة فرانس برس، لم ينف الناطق باسم القوات البحرية الأوكرانية أوليغ تشاليك رسميا ذلك، لكنه دعا إلى “عدم إيلاء اهتمام” بالمصادر الروسية.
في المواقف أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أمس أن الولايات المتحدة تريد تجنب الحرب العالمية الثالثة، وبالتالي تقف ضد الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
وقال كيربي، خلال مؤتمر صحفي، عندما سئل عن سبب معارضة الولايات المتحدة للضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية: “لتجنب الحرب العالمية الثالثة”.