إسرائيل تُطلق «القبضة الساحقة» براً وبحراً وجواً
تحاكي حرباً على لبنان وسوريا وغزة والضفة
أطلق الجيش الإسرائيلي، مناورة «القبضة الساحقة» العسكرية الشاملة، والتي تُحاكي حرباً متعددة الجبهات، تشمل جبهة لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية.
وتأتي المناورة في ظل تصاعد التوتر على الحدود الشمالية، وفي الضفة، بالإضافة إلى الغارات في سوريا والتهديدات المتبادلة مع إيران، بيد أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه «تم التخطيط لإجراء التمرين مسبقاً، كجزء من خطة التدريبات لعام 2023».
وقال الناطق العسكري أفيخاي أدرعي في بيان، إن التدريبات التي تستمر لأسبوعين، تشارك فيها أذرع الجيش البرية والجوية والبحرية، وعبر «السبكتروم» والفضاء الإلكتروني «السايبر».
وبينما سيُحاكي سلاح الجو، سيناريوهات شن هجمات في «عمق أراضي العدو»، سيتدرّب سلاح البحرية على مهام هجومية ودفاعية. أعلنت إسرائيل إجراء مناورة بحرية، مساء اليوم الأربعاء، قرب الحدود مع لبنان، وأن أصداء انفجارات ستدوي في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: “ستجري مساء اليوم (أمس) مناورة عسكرية في المنطقة البحرية شمال البلاد، ستطلق خلالها قنابل ضوئية وتسمع أصداء انفجارات في منطقة كيبوتس روش هنيكرا وموشاف ليمان”، على الحدود اللبنانية.
وكان قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم”، مايكل كوريلا وصل إلى إسرائيل صباح أمس الأول لتقييم الوضع في إطار مناورة “القبضة الساحقة”.
وجاءت الزيارة إلى مقر وحدة الاستخبارات 504، التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية.
وتم استعراض العمليات الأخيرة التي قامت بها الوحدة، خلال الزيارة والتي ساهمت بشكل ملموس في أمن إسرائيل.
كما أقيمت ندوة عملياتية برئاسة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، بحث خلالها القادة في قضايا التعاون مع الجيش الأمريكي
وحضر كوريلا، جلسة تقييم الوضع في إطار مناورة “القبضة الساحقة”، حيث تم شرح كيفية اختبار التمرين لجاهزية جيش الدفاع للتعامل مع اندلاع معركة في عدد من الساحات بشكل متزامن، وتناول أساليب القتال المبتكرة والقدرات العسكرية الملاءمة مع التركيز على الشراكة العملياتية مع الجيش الأميركي.
في الأثناء أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس استشهاد 5 من عناصرها في غارة إسرائيلية فيما نفت إسرائيل.
وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو كفاح غازي،”إسرائيل استهدفت موقعا للجبهة على الحدود اللبنانية السورية ما أدى لاستشهاد 5 عناصر”.
في المقابل، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الجيش الإسرائيلي لم يقم بأي هجوم في لبنان.