صورة عمرها 17 عاما.. هل ضحك صدام حسين حقل لحظة النطق بحكم الإعدام؟
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، صورة للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يدّعي ناشروها أنّه يظهر فيها ضاحكاً لحظة صدور حكم الإعدام بحقّه عام 2006.
ويبدو في الصورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ضاحكاً في قاعة محكمة، وكتب ناشرو الصورة “أحدهم ضحك عندما حكموا عليه بالإعدام”.
إلا أنّ الصورة لم تلتقط عند النطق بالحكم، بل هي من جلسات استماع سابقة.
تنتشر الصورة منذ سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي حاصدة آلاف التفاعلات.
فما حقيقة الصورة؟
ووثقت عدسات المصوّرين لحظات لصدّام حسين وهو يضحك في المحكمة من بينها مجموعة صور نشرتها وكالة غيتي لجلسة استماع في 14 فبراير 2006.
أما صورة المنشور فوزّعتها وكالة فرانس برس في 30 مايو 2006 وهي للرئيس العراقي الأسبق خلال جلسة استماع أيضاً وكان يضحك خلال إدلاء أحد الشهود بشهادته في المحكمة.
وبعد مرور ستة أشهر على هذه الجلسة، وفي الخامس من نوفمبر 2006 صدر حكم الإعدام بحق صدام حسين بعد إدانته في مجزرة الدجيل الشيعية التي قتل فيها 148 شخصاً.
وانتهت بذلك الملاحقات ضده فيما يعرف بقضية الأنفال حيث كان يحاكم بتهمة الإبادة بحق الأكراد.
هل ضحك صدام حسين لحظة النطق بحكم الإعدام؟
تظهر مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة النطق بالحكم، صدام حسين واقفاً. وما إن لفظ القاضي جملة “الإعدام شنقاً حتى الموت” حتى بدأ صدام حسين بالقول بصوت عال “يعيش الشعب، تعيش الأمة، يسقط العملاء…” ولم يضحك أبداً خلال تلاوة الحكم.
وبعد شهر، في 30 ديسمبر 2006، أعدم الرئيس الذي حكم العراق بقبضة من حديد، شنقاً.
وفي الليلة نفسها، أجبرت الحكومة العراقية عائلة صدام التي تسلمت الجثة، على دفنها سريعا في قريته “دون تأخير لأي سبب كان”، وفق وثيقة رسمية.