عثمان: المتربّصون شراً يراهنون على الفوضى والإخلال بالأمن
أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمرا عاما لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي الـ «162»، معتبرا ان «المؤسسة ما زالت بضباطها وعناصرها أمل الناس وثقتهم في أن يسود الأمن ربوع الوطن كله».
وتوجه الى «أبطال قوى الأمن الداخلي في هذا الوقت الحساس، أن تثبتوا على قسمكم، وتؤكدوا للناس أنكم خير من يعتمدون عليه، في حفظ الأمن والنظام، انطلاقا من الثقة التي يراهنون بها عليكم، لا سيما أنهم باتوا متأكدين أنكم في واجهة من يتصدون للإرهاب، ويلاحقون المطلوبين (….).»كما تعلمون، إن الأمن معيار ثابت لاستقرار الدولة، مهما بلغ تقدمها وازدهار قطاعاتها، فالأمن المستتب يسمح لخطط التعافي والنمو بأن تتحقق، وفق الرؤى الموضوعة لها».
أضاف :»إن قوى الأمن الداخلي، تعي دورها جيدا في هذا الجانب، خصوصا في هذا الوقت الراهن الذي يعيشه لبنان، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وعجز الدولة عن إيقاف تداعيات هذه الأزمة التي ترافقها الأزمات السياسية المتلاحقة عند كل استحقاق (…)».
وتابع :»تعلمتم من الأزمات التي يعانيها لبنان مؤخرا، كيف تحافظون على صبركم، وتعالجون المسائل بذكاء وحرفية، بالمهارات والقدرات التي خبرتموها في تدريباتكم، بعيدا من الاستنسابية، وفق القوانين والأنظمة، ووفق مبادئ حقوق الإنسان، بأعلى معايير الأخلاق، لا تفرقون بين أحد، تتعاطون مع الناس بما يستوجبه الحق واللياقة والتعاون، وشعاركم «معا… نحو مجتمع أكثر أمانا».
واردف عثمان: «لا يخفى عليكم، أن كثيرين يحاولون التصدي للدولة، من خلال ضرب مؤسساتها، وفي كل مناسبة أذكركم بالتحصن بوطنيتكم وانتمائكم، فالمتربصون شرا، يراهنون على الفوضى والإخلال بالأمن، خصوصا في ظل التحديات الصعبة التي تنتظرنا جميعا، وهذا ما لا مساومة عليه إطلاقا (…)»..
وتابع عثمان كلمته الى «رفاق السلاح»: «ابقوا العين الساهرة على وطنكم، فقوتكم في انضباطكم ومناقبيتكم، والتزامكم القوانين التي تحكم عملكم، كما استلهامكم من الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل وطنهم ومؤسستهم الأم (…)». قد لا يستطيع الفرد الواحد أن يحدث تغييرا، ولكن من المؤكد أننا حين نتكاتف جميعا، وننضبط في صف واحد، ونصمد في وجه الصعاب، نستطيع أن نتجاوز كل المحن (…)».