الخطيب: السيادة والوطنية تحتاج تعقّلاً وليس إلى صبّ الزيت على النار
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة، في مقر المجلس، والقى خطبة الجمعة، أشار فيها الى ان «الاختلاف في الدين او الطائفة لا يعطي امتياز لأحد على أحد في الحقوق والواجبات ولا في الكرامة الانسانية وإنما هم سواء في ذلك والدين انما لأجل الإنسان وكرامته (…) والتمييز بين الناس على اساس الدين واستخدامه ليكون حاجزاً بينهم ليس من الدين في شيء وهو تشويه له وهو عصبية مقيتة».
واسف الخطيب «إن المشكلة التي نعاني منها في لبنان هي في استخدام الدين لأغراض عصبية وسياسية وعنصرية مخالفة له، وهي ما أدت إلى تنامي العصبيات الطائفية بين اللبنانيين وإدخالهم في نزاعات سياسية وعسكرية لمصالح زعامات طائفية (…)”.
وكرر الخطيب» ان الحل الاساسي بالخروج من الصيغة الطائفية ونظام المحاصصة نهائياً إلى رحاب المواطنة وقد أثبتت التجارب ان الصيغة الطائفية لم تحمِ طائفة كما لم تحمِ وطناً. إنّ العقلية الطائفية المتحكمة ببعض العقول هي التي تصنع مأزق النظام حيث يستعصي الخروج من المأزق اليوم بانتخاب رئيس للجمهورية ويصل الامر ببعض القوى إلى التعبير عن عدم استعدادها إلى قبول الحوار والتوافق مع شركائها في البلد ولو طال الامر سنين (…)»
وختم: «انّ السيادة والوطنية تحتاج إلى تعقل وحكمة وخطاب توحيدي وهادئ وليس إلى صبّ الزيت على النار، كما يستدعي الاستجابة لصوت العقل وتحمل مسؤولية إنقاذ البلد بالذهاب إلى طاولة الحوار، خصوصاً وان كل الاطراف تحتاج إلى التوافق لإنجاز الاستحقاق ولا تستطيع التفرّد به، وأن نرتقي إلى مستوى المواطن من كفرشوبا الذي وقف بتحدٍّ ببطولة وعَرَّضَ حياته للخطر دفاعاً عن أرضه ووطنه. إنّنا نبارك لكفرشوبا ولأهلها الغيارى ولإبنها البار هذا الموقف الوطني الشريف، ونحن على يقين بأن في هذا الوطن الكثير من الشرفاء الذين هم على استعداد للتضحية من أجل عزة وكرامة وطنهم وأهله».