معرض «نابو» لبدايات الصحافة.. تراث الصحف العربية منذ 200 سنة
زياد المكاري: «نابو» هو حارس إرث المشرق في الصحافة والثقافة والفن..
بدعوة كريمة من الاستاذ جواد عدرة والسيدة معالي الوزيرة السابقة زينه عكر افتتح معرض «نابو» في شمال لبنان، في أجمل الشواطئ اللبنانية الذي هو شاطئ الهري.. وفي أجمل مبنى أطلق عليه اسم «نابو»… وهذا المتحف إن دلّ على شيء فهو يؤكد على عظمة اللبنانيين وتميزهم في العالم، على صعيد ما يقدمه الفرد اللبناني.
على كل حال، صحيح ان البلاد العربية غنية وبعضها «سوبر غني» على الصعيد المالي.. وصحيح أيضاً ان هناك ثروات تاريخية في العالم العربي… على صعيد المتاحف والتاريخ مثل مصر وسوريا والمغرب والمملكة العربية السعودية… ولكن يبقى الفرد اللبناني متفوقاً على الجميع، إذ ان هذا المتحف الجميل لا يمكن أن تجد مثيلاً له في أي بلد عربي آخر، لا على صعيد الهندسة ولا على صعيد الثراء في التاريخ.. والأهم على صعيد الصحافة المكتوبة.
ويكفي ان يحتوي هذا المتحف على مجموعة من تراث الصحف العربية منذ 200 سنة ليؤكد على عراقة الصحافة العربية.
في المؤتمر تحدث وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، فأشار الى تاريخ دخول الصحافة الى العالم العربي مع نابوليون بونابرت في نهاية القرن الثامن عشر… وأكد ان المهاجرين اللبنانيين لم يقصّروا في مواكبة العمل الصحافي فأصدروا صحفاً ومجلات تنطق بالعربية في كل من أوروبا ومصر وأميركا.
وزير الاعلام المهندس زياد المكاري أكد أن «نابو» هو حارس إرث المشرق في الصحافة والثقافة والفن.. فتحت سقف هذا المتحف الصغير بحجمه، الكبير بأدواره نجد مدرسة في حفظ التاريخ وصناعات الماضي.
وكانت كلمة لجواد عدرة رحّب فيها بالحضور، واعتبر ان المعرض عن بدايات الصحافة العربية منذ نشوئها، وانطلاقها في منتصف القرن التاسع عشر وحتى الأمس القريب فريد من نوعه، مؤكداً على استذكار وجوه عصر التنوير، ورواد لا تعرفهم الأجيال الجديدة، وهم صنعوا التاريخ الثقافي والفكري واللغوي والفلسفي والعلمي.
عوني الكعكي