السودان.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم وحصار زالنجي يهدد بوضع «كارثي» وسط دارفور
تجددت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، وسط تحذيرات من وضع إنساني «كارثي» في ولايتي وسط دارفور وجنوب كردفان.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بمنطقتي بحري (شمال شرقي العاصمة) وجنوبي الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة. كما أفادوا بسماع دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، والتحليق المكثف للطيران العسكري في سماء المدينة.
وطبقا للشهود، فإن الطيران العسكري استهدف تجمعات قوات الدعم السريع المتركزة في الشوارع العامة وداخل الأحياء السكنية.
وتجددت الاشتباكات بين طرفي الصراع في الخرطوم الاثنين، بعد نهاية هدنة لمدة 24 ساعة صباح الأحد بوساطة سعودية أميركية، لم تفلح في الوصول إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، أعلن تحالف لجان المقاومة- مجموعة الميثاق الثوري أن مدينة زالنجي وسط دارفور محاصرة تماما من قبل قوات الدعم السريع التي نصبت عشرات نقاط التفتيش على الطرق المؤدية للمدينة.
وأضاف التحالف في بيان أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في زالنجي، واصفا الأوضاع الإنسانية في المدينة بالكارثية. وأشار البيان إلى توقف شبكات الاتصالات والمرافق الصحية تماما، فضلا عن نزوح أعداد كبيرة من سكان المدينة.
بدورها، حذرت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين من أن دائرة الحرب بالبلاد قد توسعت ووصلت ولاية جنوب كردفان بعد دخولها في مدن نيالا والجنينة وزالنجى وكتم في دارفور، والأبيض في شمال كردفان.
كما حذرت من أن الحصار المفروض على تلك المناطق مع استمرار حالة التعتيم يشير إلى وقوع انتهاكات خطيرة، مطالبة طرفي النزاع بوقف القتال فوراً والعمل بجدية لإنجاح مفاوضات جدة لوقف الحرب.