لا رئيس.. في جلسة انتخاب الرئيس
انها المنازلة الكبرى اليوم ، والمعركة على اشدّها بين معسكري رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور، وقد بلغت حدودها القصوى امس. الفريقان على سلاحهما وحرب خفض السكور لكلا المرشحين في اوجها. قادة الممانعة يضغطون لخفض نسبة تأييد ازعور ويلعبون على وتر النواب المتأرجحين بين النعم واللا، لاعتبارات مختلفة ومن بينهم على ما يشير بعض المعلومات نواب اعترضوا على القرار القيادي في تكتل لبنان القوي، قد يناهز عددهم الستة، سيغردون على الارجح بالابيض خارج السرب البرتقالي، في حين حسم تغييريون قرارهم بين مؤيدين لأزعور ومقترعين بالورقة البيضاء.
وفي انتظار ما ستحمله جلسة اليوم الساخنة، افادت مصادر ديبلوماسية «المركزية» ان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيعقد اجتماعا مع وزيرة الخارجية كاترين كولونا يوم الجمعة لوضع خريطة طريق مهمته اللبنانية وتشكيل خلية عمله قبل ان يطير الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، لاطلاق المرحلة الرائسية الثانية في ضوء ما ستفرزه جلسة اليوم.
يعقوبيان وصليبا
تكتمل تباعا الاستعدادات النيابية لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم. وفي وقت تتظهر مواقف النواب المترددين تدريجيا، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان أن «الواقعيّة السياسيّة تُحتّم علينا اتخاذ القرار الأفضل والرّئيس الحلم غير موجود حتى اليوم»، لافتة إلى انها قرّرت إعلان تأييدها ونجاة صليبا لجهاد أزعور، مضيفة «سنُحاسبه في حال وصوله.» من جهتها، أكدت النائبة نجاة صليبا انها تتبنّى ترشيح أزعور «لأنه يؤمن بمنطق الدولة وهو قادر على إعادة لبنان الى الحضن العربي وفتح آفاق التعاون مع المجتمع الدولي.”
من جانبه، اعلن النائب عبد الرحمن البزري ان النواب المستقلين الثلاثة عن الجنوب، خارج التموضعات التي شكلت اساءت الى المرشحين انفسهم والى الاستحقاق الرئاسي ونحن لن نصوت غدا لكلا المرشحين.
الاعتدال الوطني
بدوره، قال النائب سجيع عطية ان تكتل الاعتدال الوطني في الدورة الاولى من جلسة اليوم سنكون على الحياد والارجحية ورقة بيضاء. وفي الجلسة الثانية من جلسة انتخاب الرئيس ان حصلت سننتخب.
التوافق الوطني» الذي يضم النواب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى وطه ناجي، جال على السراي ودار الفتوى امس، عند الخامسة موقفه حيث سيتبنى ترشيح فرنجية.
الجمهورية القوية: وسط هذه الاجواء، أكد تكتل «الجمهورية القوية» على ضرورة أن تكون جلسة 14 الجاري، الجلسة النهائية التي تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، محملا كل مَن يُفقِد النصاب مسؤولية استمرار الشغور وانعكاساته على البلد على الصعيدين المالي والسياسي . وجدد التكتل التأكيد على قراره السابق «التصويت للمرشّح أزعور في جلسة 14 الجاري، داعيا نواب المعارضة جميعهم ، خصوصًا الذين لم يتّخذوا موقفًا حتى الساعة ، إلى التصرُّف بحكمة ومسؤوليّة لإنجاز الاستحقاق في هذه الجلسة بالذات ، بدلاً من الاستمرار في الفراغ الرئاسي إلى ما شاء الله.