مؤتمر «أمل» أوصى باعتماد خطاب إعلامي وطني واعتماد الحوار ركيزة لاستقرار الحياة السياسية
أوصى المؤتمر الاعلامي الاول الذي نظمه المكتب الاعلامي المركزي في حركة «أمل» بعنوان «دور وسائل الاعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الايجابي»، ليومين في ٣ و٤ تموز الحالي في فندق «الريفييرا»، باعتماد خطاب إعلامي إيجابي وطني بعيداً عن المقاسات الحزبية والطائفية والمذهبية والمناطقية والشعبوية وتبني خطاب ينطلق من مبدأ وحدة لبنان واحترام دستوره والحفاظ على سلمه الأهلي». وجاء قي التوصيات: 1- لمّا كان الإعلام أحد أبرز الأسلحة في الصراعات القائمة بين مختلف الأطياف والأحلاف في العالم، وبما أن لبنان جزء لا يتجزأ من هذا العالم، ومركز ثقل سياسي واستراتيجي، لذا فمن الضروري جداً أن يلتزم الاعلام اللبناني بالخطاب الوحدوي الذي يجمع، وبالخطاب الوطني الذي يزيدنا تمسكاً بأرضنا وبالخطاب القومي الذي يحفظ إرثنا وتاريخنا والابتعاد عن كل خطاب طائفي تقسيمي تحريضي تضليلي، لأن لبنان بطوائفه وأطيافه وبمساحته الصغيرة لا يحتمل إلا أن يكون واحداً موحداً ليكون وطناً نهائياً لجميع أبنائه.
2- تبني خطاب وطني ينطلق من مبدأ وحدة لبنان واحترام دستوره والحفاظ على سلمه الأهلي وحقه المشروع في استعادة أراضيه والتصدي للعدوان الاسرائيلي، وتمتين العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب لا سيما العلاقات المميزة مع الشقيقة سوريا.
3- ضرورة تعزيز الشراكة بين المدارس الأكاديمية المتخصصة في الإعلام والمؤسسات الاعلامية لبناء جيل إعلامي قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل المتغيرة.
4- دعوة الأحزاب اللبنانية لتثقيف جمهورها على حسن إستعمال وسائل التواصل الاجتماعي بحيث يكون التعبير السياسي أخلاقياً بعيداً عن الشتائم وإثارة النعرات الطائفية.
5- تعزيز مفهومي التنشئة السياسية الوطنية والتربية الإعلامية، بما يتيح إعداد جيل لبناني يشكل نواة الدولة المدنية.
6- وضع معايير للبرامج الحوارية تحترم الضيوف وتبتعد عن الإهانات والإزدراء للأشخاص، وإعداد مدونة سلوك للمحاورين في هذا الإطار تمنع التحيز وتضع مقاييس لثقافة المُحاور.
7- خطاب إعلامي إيجابي وطني بعيداً عن المقاسات الحزبية والطائفية والمذهبية والمناطقية والشعبوية، ورفض الفئوية والتحريض، والبدء بالعمل من داخل المؤسسة الاعلامية نفسها.
8- إقرار قانون جديد موحد وشامل للإعلام بما يتناسب مع خصوصية المجتمع اللبناني ويواكب الثورة التقنية في العالم، ويكون المرجعية الوحيدة للقطاع وتجري مواكبته من قبل هيئة تحديث القوانين.
9- إلتزام مبدأ حرية الانسان والحفاظ على كرامته.
10- توحيد مرجعية المساءلة للإعلاميين فتكون أمام محكمة المطبوعات حصراً، في كل ما يتعلّق بمخالفات النشر.
11- تسليط الضوء على القضايا الوطنية المحقة وفي مقدمها متابعة قضية تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه.
12- التأكيد على أن الحوار هو ركيزة لاستقرار الحياة السياسية، وتلقف دعوات دولة الرئيس نبيه بري المتكررة بضرورة سلوك طريق الحوار ثم الحوار ثم الحوار.
13- تم الإتفاق بين ممثلي الأحزاب اللبنانية على عقد لقاءات دورية للعمل على متابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر على غرار الإجتماعات المستمرة بين ممثلي كليات الإعلام في لبنان.
وأكدت التوصيات اننا في حركة «أمل» «كنا وما زلنا ننادي بمنطق العيش المشترك وبأن خلاص لبنان لا يكون إلا بالتفاهم والحوار فقط»، معتبرة «أن دعوات الرئيس نبيه بري المتكررة للحوار من خلال جلوس الجميع على طاولة واحدة بعنوان واحد ألا وهو مصلحة لبنان واللبنانيين بعيداً عن أي معايير أخرى هي السبيل الأسلم والأوحد لبناء وطن يعتمد على الكفاءات المهدورة من خلال هجرة الشباب إلى الخارج. لذا علينا أن نعيد لهؤلاء الشباب جميعاً إيمانهم بوطنهم وهو اليوم في أمسّ الحاجة لهم».