قمَّة القاهرة تُطلق آلية لحماية سيادة السودان ومؤسساته
دعا البيان الختامي لـ«قمة دول جوار السودان»، التي عُقدت في القاهرة بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة حماية الدولة السودانية ومؤسساتها، معرباً عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأضاف البيان الذي ألقاه الرئيس المصري إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً، مؤكداً على إطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية يكون اجتماعها الأول في دولة تشاد مهمتها «وضع خطة عمل تنفيذية لوقف القتال، والتوصل إلى حل شامل للأزمة، عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملية مع الآليات القائمة بما فيها الإيجاد والاتحاد الأفريقي».
وانعقدت القمة أمس بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان (مصر، تشاد، إثيوبيا، جنوب السودان، ليبيا، إريتريا، أفريقيا الوسطى)، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وحذر السيسي من خطورة الوضع في السودان، وتداعياته السلبية على دول العالم وخاصة دول الجوار السوداني.
وطالب بوقف القتال الدائر حفاظا على مؤسسات السودان، ومعالجة جذور الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات السودانيين، مشيدا بموقف دول الجوار التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة.
ورحب مجلس السيادة السوداني، بمخرجات القمة مؤكدا على استعداده لإيقاف العمليات العسكرية إذا التزمت قوات الدعم السريع بالامتناع عن مهاجمة الأحياء السكنية والمرافق الحكومية.
وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية إن حكومة السودان تؤكد حرصها على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن للبلاد.
من جهتها رحبت قوات الدعم السريع أيضا بالبيان الختامي و”تبني الحل الشامل أساساً لمعالجة المشكلة السودانية”.
وقالت قوات الدعم السريع إن “هذه الخطوة تمثل دفعة قوية للجهود المبذولة والمتواصلة من قبل السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي تهدف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.
وحثت قوات الدعم السريع على “تكامل الجهود الدولية والإقليمية كافة بتوحيد المبادرات المطروحة لتسهيل وتسريع الوصول للحل الشامل، لا سيما مع منبر جدة ومبادرة الإيغاد”.