شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – يستبقون لو دريان

شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – يستبقون لو دريان

يدرك الموفد الرئاسي الفرنسي جان – إيف لو دريان، سلفاً، أن اقتراحه دفع الأطراف اللبنانية الى الحوار يلاقي اعتراضات واسعة من مختلف الأطراف اللبنانية المعنية باستحقاق رئاسة الجمهورية، ولقد يكون رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أول مَن أعلن موقفه السلبي من هذا الحوار المنشود الذي لا يجد فيه ومنه أي جدوى سوى، ربما، هدر الوقت، وهذا ما قال إنه أبلغه الى لودريان حتى قبل جولته المكوكية الجديدة التي بدأها في المملكة العربية السعودية والتي تناولت الملف الرئاسي اللبناني على حد ما أوضحته وزارة خارجية المملكة في بيان رسمي.

ويكتشف لو دريان، في الفصل الثاني من مهمته اللبنانية أن ثمة حواراً ثنائياً بدأ عملياً على غير جبهة وبين غير طرف، مثال استئناف التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وبين القوات اللبنانية وتيار المردة حتى ولو كان الطرفان يقولان إنه خارج دائرة رئاسة الجمهورية، وبين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكذلك بين التيار والكتائب، وبينه وبين المستقلين، وبين هؤلاء والقوات.

إلّا أن هذه الحوارات قد لا تشكّل خروقات جذرية وإن كانت تنطلق من البحث في كيفية الخروج من المأزق الذي أدخل الشغور الرئاسي في عنق الزجاجة.

وفي معلومات مسرّبة من المعنيين بتلك الحوارات يمكن استنتاج الآتي:

أوّلاً – على صعيد «المتقاطعين» على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور ثمة رأيان، أحدهما يدعو الى البحث عن مرشح آخر، والثاني يصر على التمسك بأزعور. القوات لم تقتنع، بعد، بأن يكون وزير الداخلية الأسبق المحامي زياد بارود هو البديل. وليس سراً أن فريق «المعارضة» يبحث في لمّ شملها حول قائد الجيش العماد جوزاف عون، إلّا أن العقبة عند الوزير جبران باسيل الذي يؤثر بارود ويعارض القائد بقوة.

أما الحوار بين باسيل ووفيق صفا فينطلق من رغبة التيار في أن يلاقيه الحزب على مرشح غير الوزير سليمان فرنجية، والّا فالتمسك بأزعور، على أن يكون الحزب مرتاحاً الى خلفيته و«لا يطعن المقاومة في الظهر» كما يقول ويردد  سماحة السيد حسن نصرالله. وفي المعلومات المعروفة أن حارة حريك لن تتخلى عن فرنجية، ولكنه لن يقف ضد قرار رئيس المردة فيما لو أراد التنحي «طوعاً». وقد نقل باسيل هذه الأجواء الى البطريرك بشارة الراعي في المقر الصيفي في الديمان…

وبعد، ماذا سيُضاف الى ما تقدم في أي حوار يديره لو دريان؟!.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً