اللواء عباس ابراهيم عن خلافة الرئيس بري كرئيس للمجلس: “ليس لنبيه بري من منافس وطالما أنه رئيس للمجلس فأنا لن ألعب هذا الدور”
حذر اللواء عباس إبراهيم من “مغبة رفض الحوار الداخلي وسط مراوحة في ملف الاستحقاق الرئاسي يبدو أنها ستطول”.
واعتبر في حديث لصحيفة “لوريان لوجور” الفرنسية أن “الاعتكاف عن الجلوس الى طاولة واحدة والبحث عن مخرج للأزمة من دون أي خلفية لإلغاء الآخر سيكون بمثابة انتحار جماعي”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “الأزمة الرئاسية ستطول إذ ليس من إرادة لانتخاب رئيس”.
وقال: “برأيي ان مبارزة سليمان فرنجية وجهاد ازعور الذي أكن له الاحترام على الصعيد الشخصي انتهت, الصراع بين المسيحيين وضع أزعور في هذا المكان أما فرنجية فلا يزال لغاية اليوم مرشحا لفريق لم يغير موقفه، والملف الرئاسي مرتبط الى حد بعيد بالتطورات في المنطقة”.
وعن ملف النزوح السوري، قال: “فشل حل ملف النزوح السوري يعود الى فشل الدولة اللبنانية في اتخاذ التدابير الضرورية على المستوى السياسي وتحديدا مع الحكومة السورية. هذا الملف يحتاج الى تمويل دولي لحله، وهذا هو العائق الرئيسي”.
وأعلن عن طيه نهائيا صفحة التمديد أو التجديد له في الأمن العام منتقلا الى “مسار سياسي مختلف تماما”، وأضاف: “لقد دعا رئيس المجلس الى جلسة، لكن ثمة أحزاب مسيحية تحديدا اعترضت، زاعمة بأن البنود المدرجة على جدول الأعمال فضفاضة، وبأن المجلس هو في وضعية هيئة ناخبة، ولا يمكنه تاليا الاجتماع إلا في إطار تشريع الضرورة”.
وتابع، “خلص البعض الى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد عمد قصدا الى توسيع جدول الأعمال. لكن، أنا لا يمكنني اتهام أحد، علما أنه في مرحلة لاحقة قلص رئيس المجلس جدول الأعمال من 81 الى 11 بندا، لكن وبالرغم من ذلك لم يمر الأمر على خلفية المعارضة المسيحية ثمة مصطلح عسكري هو الأضرار الجانبية، وهذه المرة كانت بشخصي”.
واستكمل، “لكن، مهما حدث فسأقولها للمرة الأولى: لم أكن أرغب بالتمديد أو التجديد، وقد أبلغت جميع الأحزاب المعنية بقراري بشكل مسبق. بالنسبة إلي، حان الوقت للخروج من المشهد الأمني واتخاذ وجهة أخرى، لكنني أبلغت من قبل الأطراف المعنية بإرادة للبقاء في مركزي الى حين انتخاب رئيس، فقبلت والتتمة يعرفها الجميع”.: وعن رأيه بتصريح للرئيس نجيب ميقاتي قال فيه بأن “اللواء إبراهيم أهم من منصبه، ويمكنه لعب دور وطني في المستقبل”، قال: “أشكر الرئيس ميقاتي على كلامه الذي يمكنني وصفه بأنه حمال أوجه”.
وأضاف، “برأيي الخاص، بمعنى أنه فتح الباب لكل السيناريوهات المحتملة، تمديد أو مغادرة الى التقاعد. في ما يخصني، لقد طويت هذه الصفحة من دون أي ندم. أعد حاليا وبهدوء لخطواتي الأولى في السياسة من دون أن أحصر ذاتي بدور محدد، أو باعتماد خطة معدة سلفا. ولكن إن أتيح لي الخيار، فأنا أختار وزارة الخارجية، وهو منصب يتلاءم مع مساري خلال أعوام الخدمة”.
وعن خلافة الرئيس نبيه بري كرئيس للمجلس، أوضح أنّ: “ليس لنبيه بري من منافس وطالما أنه رئيس للمجلس فأنا لن ألعب هذا الدور”.
وعن قدرته على لعب دوره كوسيط مفاوض في مسائل حساسة منها سياسية ودبلوماسية وأمنية، قال: “ما زلت أقوم بهذا الدور، لكن خروجي الى التقاعد خفض مستوى ملاحقة هذه القضايا ومنسوب الحديث عنها. أنا أقوم بذلك كعباس إبراهيم. الخبرة التي اكتسبتها والثقة التي نسجتها مع جميع الأطراف تجعل الجميع يتصلون ويطلبونني”.
وعن الوساطة التي لعبها بين “حزب الله” ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قال: “الأمر لا يتعلق بوساطة، بل بمبادرة شخصية، وخصوصا حين لاحظت ارتفاع منسوب التوتر بين أنصار الفريقين، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأردف، “بدا الأمر وكأن الشارعين الشيعي والمسيحي باتا ضد بعضهما البعض، وهذا شكل برأيي منعطفا خطرا جعلني أتدخل لإبعاد هذا الخطر من الوصول الى الميدان”.
وكشف اللواء إبراهيم أنه بمسعاه هذا اجتمع “مع الرئيس العماد ميشال عون مع حزب الله وكان الجميع متجاوبا”.