موسكو تحبط هجوماً بزورقين مسيّرين على سفينة حربية وواشنطن ترفض أي ضربات أوكرانية داخل روسيا
قالت روسيا، إنها صدت هجوما بزورقين مسيّرين أوكرانيين كانا يستهدفان سفينة الدورية “سيرغي كوتوف” في البحر الأسود قبل أن تطلق السفينة النيران عليهما وتدمرهما عندما كانا على مسافة تتراوح بين 800 وألف متر من السفينة.
وفي سياق متصل، أوردت وكالة إنترفاكس الروسية أن حركة الملاحة البحرية في خليج سيفاستوبول على البحر الأسود قد استؤنفت بعد فترة قصيرة من تعليق الملاحة في الخليج.
وصرحت كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن واشنطن لا تدعم شن هجمات أوكرانية داخل روسيا، وذلك بعدما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية الأحد إن جهاز الاستخبارات العسكرية نفذ عملية خاصة بطائرات مسيّرة على العاصمة الروسية موسكو.
وتوعد المسؤول الأوكراني بشن المزيد من الهجمات المماثلة، بحسب ما نقلت عنه .
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأحد إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين في سماء موسكو.
وردا على استهداف موسكو، شنت القوات الجوية الروسية هجوما بالمسيّرات على العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر الثلاثاء.
وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن روسيا “هاجمت كييف بطائرات مسيّرة من طراز شاهد”، دون أن يحدد عددها أو من أين أطلقت.
وقال الكرملين إنه “سيواجه محاولات أوكرانيا استخدام أي قنوات توريد للحبوب لأغراض عسكرية، والقيام بهجمات إرهابية ضدنا”، واتهمت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو كييف وواشنطن وحلف الناتو باستخدام ممر الحبوب في البحر الأسود لأغراض تخريبية، على حد تعبيرها.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش مع قادة الجيش سبل توفير حماية الموانئ وممر الحبوب في البحر الأسود في مواجهة ما سماه إرهاب الصواريخ والمسيّرات الروسية.
وصرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن روسيا قد تصعّد حملتها لتدمير صادرات أوكرانيا الغذائية عبر استهداف سفن مدنية في البحر الأسود، داعيا موسكو إلى “التوقف عن احتجاز الإمدادات الغذائية العالمية رهينة والعودة إلى الاتفاق”، في إشارة إلى اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والذي انتهت صلاحيته دون تمديد في 17 تموز الجاري.
وقال أندريه كوفاليوف المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الثلاثاء، إن قوات بلاده أحرزت تقدما طفيفا على القوات الروسية جنوبي مدينة باخموت شرقي البلاد.
وأوضح المتحدث نفسه أن القوات الأوكرانية طردت وحدات روسية من مواقع بالقرب من قرية أندرييفكا إلى الجنوب الغربي من باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في أيار الماضي.
في المقابل، قال المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي فاديم استاتوف إن قوات بلاده صدت هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق بمقاطعة لوغانسك.
وأضاف أن قوات بلاده استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة دونيتسك سواء قرب باخموت أو مدينة كراماتورسك التي لا تزال تسيطر عليها أوكرانيا.
كما أعلنت القوات الروسية السيطرة على موقع للقوات الأوكرانية في منطقة ليمان في المقاطعة نفسها.