25 مقاتلة صينية عبرت مضيق تايوان وواشنطن تراقب الوضع وتدعو للحوار
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أمس، أن 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تُجري الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة رداً على زيارة وليام لاي نائب رئيسة تايوان للولايات المتحدة.
وبدأت الصين السبت تدريبات عسكرية حول تايوان اعتبرتها بمثابة “تحذير صارم” في أعقاب الزيارة القصيرة التي قام بها لاي لأميركا الأسبوع الماضي، الأمر الذي دانته تايبيه بشدة واعتبرته سلوكاً استفزازياً، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد.
ووفق خريطة نشرتها وزارة الدفاع التايوانية، فإن المقاتلات التي تجاوزت الخط تشمل طائرات “سو30-” وطائرات “جيه11-”.
وكان لاي، الذي يُعد المرشح الأوفر حظاً بالانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، قد توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى باراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الديبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجدداً في سان فرانسيسكو في طريق العودة.
ووصفت بكين وقتها لاي بأنه “مثير للمشاكل”، وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء عن المتحدث العسكري شي يي قوله إن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني “أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان”. وفي ردها على هذه التطورات، نددت وزارة الدفاع التايوانية “بشدة” بالتدريبات العسكرية الصينية قرب الجزيرة، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد وتملك القدرة والعزم والثقة لحفظ الأمن القومي، وقالت إنها تندد بشدة بمثل هذا “السلوك اللاعقلاني والاستفزازي”، وإنها سترسل قوات مناسبة للرد “دفاعاً عن الحرية والديموقراطية” وسيادة تايوان.
من جانبها، حثت الولايات المتحدة الصين على الكفّ عن ممارسة الضغوط على تايوان. ودعا متحدث باسم الخارجية الأميركية الصين للانخراط في حوار هادف مع تايوان.
وقال إن بلاده تواصل مراقبة التدريبات العسكرية الصينية عن كثب.