الغرب يعدل الاستراتيجية العسكرية الاوكرانية للتركيز عل زاباروجيا
روسيا وأوكرانيا تصدان هجمات متبادلة وكييف تريد “تدمير النخبة المحيطة ببوتين”
قالت الإدارة العسكرية في كييف إن منظومات دفاعها الجوي تصدت لهجوم جوي روسي على مشارف العاصمة في وقت مبكر الأحد، في حين أعلنت موسكو إسقاط مسيرتين على الحدود مع أوكرانيا.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن الجيش الأوكراني دمر 4 صواريخ كروز في غارة جوية روسية خلال الليل، قائلة إنها رصدت ما يبلغ 8 أهداف في الجو، لكنها لم تحدد الأماكن التي أصابتها الصواريخ الأخرى.
وكان رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف قد قال إن زوارق بلاده المسيّرة شلت قدرات الأسطول الروسي في البحر الأسود.
ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة “الغارديان” عن مصادر عسكرية أن بعض كبار الضباط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سافروا قبل أيام إلى مكان سري على الحدود البولندية – الأوكرانية للقاء القائد العسكري الأوكراني فاليري زالوجني للمساعدة في إعادة ضبط الإستراتيجية العسكرية لأوكرانيا.
ونقلت “الغارديان” عن هذه المصادر أن نتائج هذا الاجتماع أفضت إلى تغيير الإستراتيجية المتبعة للقوات الأوكرانية في هجومها المضاد، حيث بات التركيز على جبهة زاباروجيا.
في سياق مواز، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في تصريحات لقناة أوكرانية، إن الحرب الحالية يجب ألا تنتهي باستعادة الأراضي الأوكرانية إلى حدود عام 1991 فحسب، بل يجب أن تنتهي أيضا بتدمير النخبة المحيطة ببوتين.
وأضاف أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات الآن يعني الحفاظ على النخبة المحيطة ببوتين، والموافقة طوعا على أن السيادة الأوكرانية سوف يتم تدميرها ببطء بطريقة أو بأخرى.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده بدأت مفاوضات مع كندا بشأن وثيقة أمنية ثنائية بين البلدين في إطار إعلان مجموعة السبع بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والذي انضمت إليه حتى الآن نحو 30 دولة.
في المقابل، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن خصوم بلاده في الغرب يدفعون الجميع نحو حرب عالمية ثالثة.
وفي تصريحات لوكالة “تاس”، أضاف ميدفيديف أن خصوم روسيا يتجاهلون الإشارات التي توجهها موسكو، بما في ذلك تحركها العسكري ضد جورجيا عام 2008.
وأضاف ميدفيديف أن روسيا تعتبر الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية، وأن المواجهة هي الخيار الوحيد لدى موسكو.