لقاء بوتين أردوغان اليوم يناقش الملفّات المتّصلة بأوكرانيا
تقدم «إستراتيجي» أوكراني بالجنوب وصواريخ نوعية بحوزة كييف
أعلنت القوات الأوكرانية تمكنها من تحقيق تقدم إستراتيجي على إحدى جبهات منطقة زاباروجيا، جنوبي البلاد، في حين كشفت كييف أن دولا حليفة زودتها بصواريخ بعيدة المدى.
وقال قائد مجموعة القوات العملياتية والإستراتيجية في الجنوب الأوكراني الجنرال أولكسندر تارنافسكي إن القوات الروسية بدأت تتراجع الى خط الدفاع الثاني، الأقلِ تحصينا.
وأدلى تارنافسكي بتصريحاته خلال مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» بعد أيام من إعلان كييف تحقيقها نصرا إستراتيجيا باستعادة قرية روبوتين في الجنوب.
في المقابل، قال المتحدث باسم قوات دنيبر في الجيش الروسي إن وحداته تمكنت من صد 4 هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق سكنية في زاباروجيا، كما أعلن مقتلَ أكثر من 100 عسكري أوكراني، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
بدورها، أعلنت البحرية الأوكرانية عن تدمير زورق عسكري روسي في البحر الأسود أثناء محاولة تنفيذ عملية إنزال.
في المقابل، قال المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي إن قوات بلاده عززت مواقعها في دونيتسك وصدت هجمات للقوات الأوكرانية في جبهة مارينكا وقضت على أكثر من 250 جنديا أوكرانيا.
وفي مقاطعة أوديسا، أعلنت قيادة منطقة الجنوب الأوكرانية تعرض البنية التحتية لميناء «رينيه» على نهر الدانوب لهجوم صاروخي روسي فجر امس، أدى إلى وقوع أضرار مادية وإصابة مدنيين اثنين على الأقل.
من جهتها، أكدت قيادة العمليات الأوكرانية إسقاط 22 مسيّرة روسية من نوع «شاهد 131 و136» (إيرانية الصنع) من مجموع 25 مسيرة شنت هجوما استهدف المنطقة الجنوبية في مقاطعة أوديسا، من أصل 25 شنت هجوما على المنطقة.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقطع فيديو نشره على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن فرنسا وبريطانيا زودتا أوكرانيا فعلا بصواريخ بعيدة المدى.
وأضاف كوليبا أنه لا توجد حجة موضوعية تحول دون حصول بلاده على صواريخ «توروس» الألمانية، لأن ذلك سيساعد الجيش الأوكراني في الهجوم المضاد على نحو قد يعجل بإنهاء الحرب.
في الأثناء، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن بلاده «قدمت تعهدات مكتوبة بعدم استخدام أسلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الفتاكة على أراضي الدولة الروسية المعترف بها دوليا، لكننا سنستخدمها في شبه جزيرة القرم».
في سياق متصل، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من سماهم الحلفاءَ على دعم بلاده من خلال توفير مزيد من منظومات الدفاع الجوي.
وجاءت هذه التصريحات قبل يوم من محادثات مقررة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود. وتضغط تركيا من أجل إحياء اتفاق تصدير الحبوب.