40 قتيلاً بغارة للجيش السوداني
قالت غرفة طوارئ لمتطوعين محليين في السودان، أمس إن 40 شخصاً في الأقل لقوا حتفهم في غارة جوية على سوق بجنوب الخرطوم.
وهذا هو أكبر عدد قتلى من المدنيين في واقعة واحدة منذ بدء الحرب الأهلية بالسودان، إذ تزداد حدة القتال في المناطق السكنية.
بدورها، ذكرت غرفة طوارئ جنوب الحزام، أن مقذوفاً سقط في حي مايو، أدى إلى وفاة امرأة وطفلة وهدم المنزل وإصابة سبعة أشخاص آخرين، تبعه قصف جوي بالطيران المسير على سوق قورو المكتظ بنفس المنطقة ليرفع عدد الضحايا إلى أكثر من 40 قتيلاً.
من جانبها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود – السودان، أن غارة جوية للجيش على سوق قورو خلفت 35 قتيلاً من المدنيين و60 جريحاً، بعد قصف جوي على سوق مجاور بأسلحة متفجرة أحدثت إصابات لا تطاق
ومنذ اندلاعه في 15 نيسان الماضي، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة “أكليد” غير الحكومية واضطر نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدر بنحو 48 مليون نسمة إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.
وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان وحميدتي من دون أفق للحل.
وأفاد شهود عيان بقصف الطيران الحربي مواقع للدعم السريع بمنطقة الحاج يوسف وغارات جوية في كل من بحري شرق النيل والحلفايا، مع سماع انطلاق المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع، كما سمعت أصوات قصف مدفعي متقطع في نواحي جنوب أم درمان باتجاه سلاح المهندسين.
بالتوازي مع العمليات العسكرية هاجم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان كلاً من الاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيغاد) بإطلاق عدة رسائل تحذيرية لهما من مغبة التدخل في شؤون السودان الداخلية، وذلك على خلفية حملة الحكومة السودانية ضد الاتحاد الأفريقي عقب لقاء رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي مستشار قائد “الدعم السريع” يوسف عزت في أديس أبابا.
وطالب البرهان الاتحاد الأفريقي بتصحيح موقفه تجاه السودان، مخاطباً إياه “إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم، وليس مسموحاً لكم بالتدخل في شأننا الداخلي بشكل غير مقبول”.