كييف تسقط 25 مسيّرة روسية وتطالب بمحاكمة دولية لبوتين
أعلنت سلطات كييف العسكرية، أمس، عن مهاجمة 32 مسيرة روسية الأراضي الأوكرانية، مضيفة أنه تم إسقاط 25 منها.
وذكر رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة سيرغي بوبكو على “تيليغرام”، أن “المسيرات دخلت العاصمة في أسراب من مختلف الاتجاهات”.
وأضاف أن الشظايا تساقطت على أحياء عدة، ما أحدث أضراراً في شقة ضمن مبنى مؤلف من عدة طوابق وفي الطرقات وخطوط الطاقة، مؤكداً إصابة شخص بجروح.
وفي ضوء التصعيد الميداني، أعلن رئيس إدارة شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا سيرغي أكسيونوف على “تيليغرام”، السبت، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في المنطقة.
في السياق، أكدت أوكرانيا على لسان رئيس استخباراتها العسكرية أن ضرباتها التي تطال الأراضي الروسية تستهدف بالدرجة الأولى الصناعة العسكرية.
وقال الجنرال كيريلو بودانوف، خلال مشاركته في مؤتمر بكييف، إن هذه الهجمات “تستهدف قبل كل شيء مؤسسات للمجمع العسكري الصناعي الروسي”.
وأشار على سبيل المثال إلى أن مصنعاً لرقاقات إلكترونية تدخل في صناعة صواريخ “إسكندر” التي استخدمتها روسيا بكثافة لقصف الأراضي الأوكرانية، كان هدفاً لهجوم من كييف “أخيراً”.
وأشار إلى أن الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا مطلع حزيران وبقيت نتائجه دون المتوقع، سيتواصل حتى أواخر الصيف، وهو الفصل الذي يناسب أكثر تحرك القوات البرية.
ووفق تقديرات أعلنها نائب رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع فاديم سكيبيتسكي، فإن روسيا تنشر 420 ألف جندي في المناطق التي تحتلها شرق أوكرانيا وجنوبها، بما فيها شبه جزيرة القرم” التي ضمتها عام 2014.
من جهتها، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أن الروس يتطلعون إلى استعادة سيطرتهم على الأراضي التي حررها الجيش الأوكراني قبل عام في منطقة خاركيف (شمال شرق).
ولفتت إلى أن الجيش الروسي أطلق الأسبوع الماضي فقط “نحو 400 ألف قذيفة” على المواقع الأوكرانية في الجبهة الشرقية، في حين “أننا قادرون على استخدام ذخائر هي أقل بثماني مرات” مما في حوزة الجنود الروس.
وفي المؤتمر ذاته، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن المفاوضات مع الحلفاء الغربيين في مجموعة الدول السبع حول إنشاء محكمة دولية هدفها محاسبة المسؤولين الروس، وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين لقيامهم بغزو أوكرانيا وصلت إلى “طريق مسدود”. كذلك انتقد “نقص الإرادة” لدى الدول الغربية لتنقل إلى أوكرانيا أصولاً روسية مجمدة منذ بدء هجومها العسكري تقدر قيمتها بمئات المليارات من اليورو.