شقير تخوّف من حصول إنهيار شامل لهيكل الدولة جراء جمود العملية السياسية وتعطيل المؤسسات الدستورية
نظمت جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية برئاسة محمد سنو hls في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حواراً شاملاً مع رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير حول مختلف الملفات الإقتصادية الملحة، في حضور سفير هولندا في لبنان هانس بيتر فان در فوده والنائب ميشال ضاهر وحشد من أعضاء الجمعية ورجال الأعمال.
وتحدث شقير فأكد “ان لبنان يمر في مرحلة دقيقة وقاسية، حيث الأزمات تتشعب وتطال مختلف نواحي الحياة الإقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية والحياتية، فيما الخوف يبقى وبشكل أساسي من حصول إنهيار شامل لهيكل الدولة جراء جمود العملية السياسية وتعطيل المؤسسات الدستورية. وقال “لكن في المقابل لدينا فسحة أمل حقيقية تتمثل بالتنقيب عن النفط والغاز الذي يحصل حالياً في حقل قانا في البلوك رقم 9، حيث الآمال معقودة على أن تكون الإكتشافات تجارية تماشياً مع الحقول المجاورة، وهذا أمر في غاية الاهمية بالنسبة للبنان على مختلف المستويات لا سيما لجهة مساعدته وبشكل كبير على العودة الى طريق التعافي والنهوض”.
وحدد شقير ثوابت الهيئات الإقتصادية من الحلول المطلوبة، وهي تتمثل بالآتي:
أولاً: انتخاب رئيس للجمهورية فوراً وتشكيل حكومة جديدة.
ثانياً: إقرار خطة تعافي مالي وإقتصادي موثوقة وعادلة.
ثالثاً: الإتفاق مع صندوق النقد الدولي.
رابعاً: تنفيذ الإصلاحات الشاملة.
خامساً: إعادة هيكلة القطاع العام.
سادساً: استعادة الثقة بالدولة اللبنانية على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الدولي والعربي وبشكل خاص الخليجي.
وأكد شقير “ان القطاع الخاص اللبناني أثبت كفاءة وجدارة عالية في مواجهة الأزمة، وقد حقق تقدماً ونمواً في العام 2023، إلا ان الخوف الكبير يبقى من تآكل القطاع العام وسقوطه”.
وبالنسبة لمشروع موازنة العام 2024 أعلن شقير رفضه لزيادة الضرائب وقال “قبل زيادة الضرائب عليهم أن يجبوا كل الضرائب، خصوصاً من المؤسسات غير الشرعية التي لا تدفع الضرائب، وعليهم ان يتحركوا ايضاً من اجل الحد من الترهيب”.
وأعتبر شقير” ان هناك تدميراً ممنهجاً للدولة اللبنانية، “وإلا كيف يمكن إقفال صناديق تشكل مصادر اساسية للاموال للدولة، مثل النافعة والعقارية وغيرها”.
من جهته، نوه سنو بالدور الذي يلعبه شقير على رأس الهيئات الإقتصادية في حماية القطاع الخاص اللبناني وتفعيل دوره في خدمة الإقتصاد الوطني.
وأكد سنو “ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص اللبناني والهولندي”، مشيراً الى “ان الحوار مع الوزير شقير اليوم يمثل محطة هامة لوضع النقاط على الحروف في ما خص الاوضاع في لبنان وما ينتظرنا في المستقبل”.