قمة لمجموعة «77 + الصين» في كوبا سعيا إلى «نظام اقتصادي عالمي جديد»
اجتمعت مجموعة «77+ الصين» التي تضم دولاً نامية وناشئة تمثل 80 في المئة من سكان العالم في كوبا امس للترويج لـ«نظام اقتصادي عالمي جديد»، في ظل التحذيرات من ازدياد حدة الاستقطاب.
وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصل إلى الجزيرة الخميس إلى 30 رئيس دولة وحكومة من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية في إطار القمة التي تستمر يومين في هافانا.
ويفترض بأن يختتم الاجتماع اليوم ببيان يؤكد على «حق التنمية في إطار نظام دولي حصري وغير منصف وغير عادل وقائم على النهب بشكل متزايد»، وفق ما أفاد به وزير الخارجية الكوبية برونو رودريغيز الصحافيين الأربعاء.
وتؤكد مسودة للبيان الختامي على العقبات العديدة التي تواجه البلدان النامية، وتتضمن «دعوة إلى تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد».
أسست التكتل 77 دولة من الجنوب العالمي عام 1964 «للتعبير عن ودعم مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزيز قدرتها المشتركة على التفاوض»، بحسب موقع المجموعة على الإنترنت.
وقبيل اجتماع هافانا أكد غوتيريش بأن «تعدد القمم هذا يعكس ازدياد تعدد الأقطاب في عالمنا»، محذراً من أن «تعددية الأقطاب يمكن أن تكون عاملاً باتجاه تصعيد التوتر الجيواستراتيجي مع عواقب مأسوية».
بدوره لفت دياز-كانيل عبر منصة «إكس» إلى أن المشاركين في قمة كوبا «سيعيدون تأكيد التزامنا بتعددية الأطراف والتعاون والتنمية».
ويشمل القادة الذين حضروا البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والكولومبي غوستافو بيترو والأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، كما مثل المسؤول الرفيع في الحزب الشيوعي الصيني لي شي بكين.
وقال الخبير بالعلاقات الدولية الكوبية أرتورو لوبيز ليفي، وهو أكاديمي زائر من جامعة مدريد المستقلة، إن حضور قادة العالم على ترابها يرقى إلى «اعتراف بالنسبة إلى الحكومة الكوبية»، في وقت تشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً.
وأضاف «على رغم صعوبات المرحلة، تم الاعتراف بكوبا بمحاور شرعي».
ما زالت الجزيرة الخاضعة للحكم الشيوعي ترزح تحت وطأة العقوبات الأميركية التي فرضت للمرة الأولى عام 1962.