صفقة أميركية – إيرانية.. 5 أميركيين مقابل 6 مليارات دولار
قال مصدر إن إيران والولايات المتحدة علمتا أن ستة مليارات من أموال طهران المجمدة تم الإفراج عنها ونقلها لحسابات في قطر مما سهل عملية تبادل خطواتها مصممة بدقة الخمسة سجناء من كل من الجانبين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الأموال التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية ستكون في حوزة إيران، مما ادى إلى تبادل خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إيران بخمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة وفقاً لاتفاق توسطت فيه قطر بإجراء محادثات على مدى أشهر. ولم يصدر تعليق بعد من الولايات المتحدة.
وقال مصدر مطلع على الأمر، “أبلغت قطر الطرفين إن “المليارات الستة تم تحويلها من سويسرا لحسابات مصرفية في قطر”. وأضاف “طائرة قطرية نقلت خمسة أميركيين واثنين من أقاربهم للدوحة”.
وفي المقابل، تطلق الولايات المتحدة سراح خمسة إيرانيين محتجزين لديها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن اثنين سيعودان لإيران، بينما سيبقى اثنان في الولايات المتحدة بناءً على طلبهما وسينضم الخامس لأسرته في دولة ثالثة.
ومن شأن الاتفاق، الذي أعلن عنه لأول مرة في الـ10 من (آب) أن يزيل مصدراً كبيراً للتوتر بين واشنطن وطهران على رغم أن الجانبين لا يزالان على خلاف شديد في شأن قضايا تمتد من طموحات إيران النووية ونفوذها في أنحاء المنطقة إلى العقوبات الأميركية والوجود العسكري الأميركي في الخليج.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها تعمل مع كل الأطراف المعنية بالاتفاق “لضمان مضي جميع الإجراءات بشكل سلس حتى تحل بصورة نهائية”.
من بين الأميركيين المزدوجي الجنسية الذين افرج عنهم بموجب الاتفاق سياماك نمازي (51 سنة) وعماد شرقي (59 سنة) وهما من رجال الأعمال، إضافة إلى الناشط البيئي مراد طهباز (67 سنة) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً، وأخرجتهم السلطات الإيرانية من السجن ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية الشهر الماضي، كما تم الإفراج عن أميركي رابع ووضع رهن الإقامة الجبرية، بينما كان الخامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل، لكن لم يكشف عن هويتهما.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الإيرانيين الخمسة الذين ستطلق الولايات المتحدة سراحهم هم مهرداد معين أنصاري وقمبيز عطار كاشاني ورضا سرهنك بور كفراني وأمين حسن زادة وكاوه أفراسيابي. وقال مسؤولان إيرانيان من قبل إن أفراسيابي سيبقى في الولايات المتحدة.
وفي موازاة تنفيذ اتفاق تبادل السجناء، أعلنت الخزانة الاميركية عقوبات على الرئيس الايراني الاسبق احمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الايرانية.
وأعلن الرئيس الاميركي جو بايدن عن هذه العقوبات، وقال إن بلاده ستواصل فرض العقوبات على إيران.