القرم: التسعيرة الجديدة للفواتير من آخر أيلول
أوضح وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم ان “المشكلة في توقف السنترالات والانترنت عن العمل، سببها قلة الموارد المادية”، مشيرا الى انه “لم يصل الى وزارة الاتصالات اي ليرة للصيانة والمازوت منذ 9 اشهر واكثر، وكنا خلال هذا الوقت نستعير المازوت من المنشآت، الى حين تبلغنا منها التوقف عن اعطائنا هذه المادة”.
وكشف في حديث لاذاعة “لبنان الحر”، الى انه اقترح ثلاثة حلول: الاول قريب الامد، حيث تسلمنا اليوم من وزارة المالية 750 مليار ليرة لبنانية ما سيسهل اعادة تعبئة السنترالات بالمازوت، كما ان هناك هبة صينية بقيمة مليون ونصف المليون دولار من اجل مواد الطاقة الشمسية وسنعمل على ايجاد الاموال من اجل تركيبها، ونأمل ان يلقى ذلك حلا على المدى الطويل من اجل التخفيف من كمية المازوت المستهلكة، فكل مشاكلنا لها علاقة بالطاقة. كما ان هناك حلا عملنا عليه واخذنا قرارا فيه في مجلس الوزراء، وهو الحصول على حصة من الاتفاقية العراقية – اللبنانية في ما يتعلق بتمويل النفط، ومن المتوقع في اواخر شهر تشرين الثاني ان تصلنا كمية من المازوت تؤمن الاستهلاك على فترة سنة فنرتاح نحن والمواطنون.
وعن زيادة التعرفة، قال: نحن لم نقبض اي فاتورة على التسعيرة الجديدة، وابتداء من آخر الشهر الحالي ستصدر الفواتير على السعر الجديد، فنحن ما زلنا نعمل من خلال التسعيرة القديمة، فالامور كلها متشابكة ببعضها البعض، والاولويات عند وزارة المالية اليوم.
اضاف: طالبنا في موازنة الـ 2024 بسبعة الاف مليون بدل صيانة ومازوت وغيره وحصلنا على نصف المبلغ. فالمشكلة ان وزارة الاتصالات ليست المعنية بها وهي جزء لا يتجزأ من المشاكل التي تعاني منها الدولة، ونحن نحاول قدر الامكان تحييدها عن باقي المشاكل ونتوقع ان نصل الى نتيجة ان شاء الله.
وردا على سؤال قال: السياسة المالية في البلد ترسم من خلال وزارة المالية والسياسة النقدية من خلال مصرف لبنان، الوضع سيئ ماليا، ليس فقط في وزارة الاتصالات بل في كل الوزارت، حيث لم تستطع الوزارات في موازنة 2024 الحصول على المبالغ الكافية لتأمين العمل، لكن وزارة الاتصالات تعني كل مواطن لانه مرتبط بالانترنت والهاتف. المواطن دفع الثمن في كل شيء، اولا من خلال امواله في المصارف، فنحن لسنا جزيرة مستقلة في وزارة الاتصالات بل جزء لا يتجزأ من هذه الدولة ونحاول قدر الامكان تحييد انفسنا عن المشاكل العامة في الدولة، واليوم لدينا خطة نسير بها ونأمل ان يوفقنا الله بها لانها ضرورة لكل الناس.
اضاف: انا اتفهم صرخة المواطنين، فأنا مواطن قبل ان اكون وزيرا وسأعود مواطنا مثلهم ولدي شركات في هذا البلد واعرف معنى عدم وجود انترنت، وكوني في مركز المسؤولية علي ان اتحمل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقي.