لقاء إعلامي في «المقاصد» ركّز على سد عجز الدولة
المكاري: مدرسة في الوطنية .. سنو: روّاد مجتمع الخير
نظمت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية لقاء إعلاميا عن تاريخ وإنجازات ورؤية الجمعية، تخلله حفل غداء، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، في قاعة الدكتور خالدي في كلية التمريض – حرم مستشفى المقاصد، في حضور نقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، رئيس مجلس امناء الجمعية فيصل سنو واعضاء المجلس وعدد من الاعلاميين والصحافيين والمحررين ورؤساء ومدراء التحرير في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية اللبنانية. بعد النشيدين الوطني والمقاصدي، عرض شريط وثائقي عن نشأة وتاريخ وانجازات المقاصد. وقال سنو: (…) بالعزم والإرادة نجحت المقاصد، ليصبح وجودها ضرورة حيوية في المجتمع اللبناني ككل (…) ومع مر السنوات أضحت شبكة مدارس المقاصد منتشرة في بيروت، والمناطق، تظلل بعطاءاتها التربوية والعلمية كل طامح بالمراتب المتقدمة من مراحل التعليم والتحصيل، فخرجت خيرة شباب الوطن وصباياه». وعرض سنو لمسيرة مستشفى المقاصد وتطوره «فمن مبنى متواضع من طابقين في العام 1930 يضم ١٣ طبيبا و١٠ ممرضات، يقدم الرعاية الصحية لمجتمعه، إلى مبنى من ستة طوابق ومرافق تكميلية مجاورة، وعيادات خارجية، لتضع جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، في مصاف المستشفيات المتطورة، لتلبية الإحتياجات المتزايدة». واشار الى أنه «بين العامين 1975 و1990 تطور المستشفى بخدماته وعدته وعديد العاملين به، ليصبح تعليميا كبيرا، يضم ما يزيد عن 200 سرير، يدعمه أكثر من 220 طبيبا زائرا ومقيما و685 موظفا تمريضيا وإداريا، ويخدم ما يقارب الـ15000 مريض داخلي وأكثر من 50000 زيارة للمرضى الخارجيين سنويا. هذا بالإضافة إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستوصفات النقالة في بيروت، والمناطق النائية». ولفت الى أن «القطاع الإجتماعي يشمل العديد من المؤسسات والبرامج المتخصصة بتنمية المجتمع بكل شرائحه، لتلبية كل احتياجاته (…). وتحدث عن جامعة المقاصد بكلياتها الثلاث، معلنا ان « كلية الدراسات الإسلامية تخضع اليوم لعملية تطوير واعادة هيكلية نظرا لحاجة المجتمع لفهم دينه بطريقة صحيحة وفي نفس الوقت لفهم الآخر (…)».
ختم سنو: «الإعلام شريك أساسي معنا في كل هذا الجهد، ونتطلع إلى مزيد من الاهتمام بتسليط الضوء أكثر على دورنا التكاملي كمجتمع مدني، يعمل على سد الفجوات التي عجزت الدولة على مر السنين عن سدها، نحن في المقاصد رواد مجتمع الخير في لبنان (…)». بدوره، قال وزير الاعلام: «ما قصدت المقاصد يوما الا وتحققت مقاصدي. أفتتح كلمتي بهذه الجملة المعبرة في مدرسة المقاصد المعبرة، وانا أعني ما أقول بأنها مدرسة المقاصد وليست جمعية. لأن المقاصد مدرسة بالمحبة والانسانية والعطاء، والاهم انها مدرسة في الوطنية». اضاف: «كلنا للوطن، معا نبني الوطن. شعار موجود على موقع المقاصد الالكتروني، إقتبسته لأنه معبر. في هذه الفترة الصعبة من عمر الوطن، لم يعد بإمكاننا معرفة من للوطن ومن عليه ومن معه ومن ضده. وانا خائف من ان نقول قريبا تصبحون على وطن». وتابع: «لكن يظل الامل معقوداً على 3 جيوش، بفضلها يستطيع لبنان ان يتنفس، وهي: أمن عسكري وأمن مالي وأمن اجتماعي. ورغم ازماته الخانقة التي تبدأ بالنازحين السوريين ولا تنتهي برأس الجمهورية المقطوع منذ 331 يوما. في الطليعة هناك جيشنا اللبناني الباسل، وجيش انتشارنا اللبناني المعطاء، وجيش جمعياتنا التي هدفها الاول والاخير هو الانسان، وهي جمعياتنا العريقة والمقاصد واحدة منها». وقال: «الجيش اللبناني هو سياجنا. أما جيشنا الثاني فهو مبعث أماننا الاقتصادي، وجيشنا الثالث هو مصدر أمننا الاجتماعي. وجمعية المقاصد هي لواء في جيشنا الثالث». وشكر المكاري المقاصد على «الهبة المالية التي قدمتها الى تلفزيون لبنان والتي اتاحت شراء معدات وتوظيف مترجمين، ستسمح باستحداث نشرة اخبار للصم، وبفضل عكازات المقاصد التي سنتكىء عليها سيكون هناك قريبا نشرات اخبار وستسمع شريحة من اللبنانيين اخبار البلد بعيونها». وختم: إبقوا كما انتم تضعون البلد في عيونكم. عاشت المقاصد وعاش لبنان وتصبحون على رئيس».