أميركا والعراق تنعشان تعاونهما الاستراتيجي بـ«مذكّرة أمنية»
باتت الحكومة العراقية مهيأة لتعزيز تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة لفترة طويلة، عبر التنسيق الاستخباري ووجود القوات الأميركية على أراضيها واستمرار نشاط التحالف الدولي وحلف «الناتو» ضمن ملفات التدريب ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات صحافية خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن بغداد تسلمت مسودة مذكرة تفاهم قدمت من قبل وزارة الدفاع الأميركية لغرض تحديد شكل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي.
وأضاف السوداني أن المذكرة قيد الدراسة من قبل وزارة الدفاع العراقية بعدما تسلمتها من قبل نظيرتها الأميركية.
التعاون الأمني
في تعليقه على المذكرة الأميركية، يرى المدير التنفيذي للمركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية معتز محيي عبدالحميد، ضرورة عقد اتفاق أمني بين بغداد وواشنطن لتعزيز التعاون الأمني، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تفكر بإعادة النظر في علاقاتها مع العراق ودول المنطقة.
وقال عبدالحميد إن «الولايات المتحدة تتخوف من خسارة العراق على غرار سوريا التي باتت خاضعة للنفوذ التركي والروسي مما يؤثر في مستقبل المنطقة»، مبيناً أن بغداد تمتلك ثروات هائلة من النفط ومشتقاته ومشاريعه الاستراتيجية المقبلة.
وأضاف أن العراق يرتبط بتعاون أمني واستراتيجي مع الولايات المتحدة، ولذلك تتجدد هذه الاتفاقات بين الحين والآخر، خصوصاً بعد زيارة وزير الدفاع الأميركي لبغداد التي أظهرت واقع مشاركة قوات «الناتو» في ضربات وإنزال جوي جنوب كركوك وقتل أحد عسكريي الحلف من الجنسية الفرنسية.
وأشار عبدالحميد إلى أن أميركا تود بناء علاقات جديدة خلال السنوات المقبلة عبر استراتيجية التسليح، ولا يمكن استبعاد إرسال قوات أميركية إلى قاعدتي التنف السورية والأسد في العراق، موضحاً أن واشنطن متخوفة من التدخل الإيراني في شمال العراق وضربها مناطق في أربيل.