السعودية تمدّد الخفض الطوعي لإنتاجها النفطي حتى نهاية العام
في خطوة لافتة أعلنت وزارة الطاقة السعودية، أنها مستمرة في الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في تموز 2023، وتم تمديده لاحقاً حتى نهاية كانون الأول من عام 2023، وبذلك سيكون إنتاج السعودية في تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين، ما يقارب تسعة ملايين برميل يومياً.
وذكرت الوزارة في بيان، أمس، أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض الشهر المقبل للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج، وأوضحت أن هذا الخفض هو إضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه السعودية في نيسان من عام 2023، الممتد حتى نهاية كانون اول من عام 2024.
وأكدت الوزارة أن هذا الخفض التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول “أوبك+” بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وانخفضت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء، قبل اجتماع لجنة من وزراء تحالف “أوبك+”، إذ توازن السوق بين توقعات نقص الإمدادات ومخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى خفض الطلب على النفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً إلى 90.47 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً إلى 88.71 دولاراً للبرميل.
واتخذت أسعار النفط منحنى صعودياً وسجلت ارتفاعاً بنسبة 30 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي بعدما أدت تخفيضات إمدادات “أوبك+” إلى تشديد السوق مع انخفاض المخزونات، وتشير فوارق الأسعار المرتبطة بآجال العقود التي تتم مراقبتها على نطاق واسع إلى تزايد المنافسة على عقود النفط الفورية.