الجيش السوداني يوسّع هجومه الجوّي وسكان الخرطوم يستغيثون
وسع الجيش السوداني من عملياته العسكرية الجوية باستخدام الطائرات المسيرة في قصف عدة مواقع وتجمعات لقوات “الدعم السريع” في مدن العاصمة الثلاث، في وقت تزايدت معاناة مواطني الخرطوم بسبب القصف العشوائي وشح السلع الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل يفوق قدراتهم المالية، فضلاً عن الانقطاع المتواصل لخدمات المياه والكهرباء لأكثر من شهر.
وذكرت مصادر عسكرية أن “مسيرات الجيش قصفت رتلاً لقوات الدعم السريع في بوابة مصفاة النفط بمنطقة الجيلي شمال بحري، كما قصفت أهدافاً للأخيرة بشارع الستين ومنطقة الجريف شرق، والمدينة الرياضية جنوب شرقي الخرطوم، كذلك قصفت تلك المسيرات تجمعات للدعم السريع في منطقة شرق النيل ببحري”.
وبحسب تلك المصادر، فإن “الطرفين المتحاربين تبادلا القصف المدفعي العنيف من موقعهما في منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، كما قصفت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة من قاعدة وادي سيدنا مواقع للدعم السريع كانت متمركزة جنوب القاعدة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سماء تلك المناطق بشكل كثيف”.
وأشار شهود عيان إلى أن أحياء أم درمان القديمة شهدت اشتباكات متقطعة وحالة من الكر والفر بين القوتين، فضلاً عن تجدد القتال لليوم الثاني بين الطرفين بمنطقة دار السلام القمائر، فيما أكدت مصادر عسكرية مقتل أكثر من 25 فرداً من قوات “الدعم السريع” وتدمير أربع مركبات قتالية في هجوم نفذته قوة تتبع للجيش السوداني شمال أم درمان.
كما تبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن قصف مبنى السفارة الإثيوبية بحي العمارات في الخرطوم الثلاثاء، مما أحدث دماراً بالغاً في كامل أجزائه، فذكر الجيش السوداني في بيان على “فيسبوك”، “تابعنا الاعتداء الغاشم من قبل ميليشيات الدعم السريع المتمردة المحلولة على مقر بعثة السفارة الإثيوبية بالخرطوم، واتباع ذلك ببيان بائس في محاولة لإلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية” فيما قال بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم قوات “الدعم السريع” إن “طيران الجيش السوداني قصف مباني السفارة الإثيوبية بالخرطوم، مما تسبب في دمار هائل بالمبنى”. وأضاف البيان “ندين ونتأسف على هذه التصرفات البربرية التي ظلت تنتهجها ميليشيات البرهان باستهدافها للمنشآت الحيوية في البلاد، بما في ذلك مقار البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية”.
وأردف “ليس هناك توصيف لعمليات التدمير الممنهج التي تقوم بها ميليشيات المؤتمر الوطني الإرهابي التي يقودها البرهان سوى أنها امتداد لأعمال الإرهاب التي استهدفت سفارات ومنشآت عامة نفذتها الميليشيات المتطرفة ذاتها في العقود الثلاثة التي حكمت فيها البلاد وبسببها أُدرج السودان في قائمة الإرهاب”.